يعدّ تحليل الهرمونات أحد الفحوصات الطبية الجوهرية التي تلعب دورًا حاسمًا في تشخيص العديد من الحالات الصحية وتقييم وظائف الجسم المختلفة. هذه العملية تتضمن قياس مستويات هرمون معين في الدم، مما يساعد الأطباء على فهم كيفية عمل الغدد الصماء بشكل صحيح وكشف أي خلل قد يحدث فيها. هناك عدة أنواع من التحاليل الهورمونية حسب نوع الهرمون المصمم اختباره؛ منها اختبارات الهرمونات النموذجية مثل هرمونات الغدة الدرقية (TSH, FT4, FT3), هرمون الاستروجين والبروجستيرون عند النساء, وهرمون التستوستيرون لدى الرجال وغيرها.
تعتبر غددنا الصماء المسؤولة عن إنتاج مجموعة متنوعة من الهرمونات الضرورية لصحة جسم الإنسان العامة. فالهرمونات هي رسائل كيميائية ينتجها الجسم تنظم كل شيء بدءاً من عملية الهضم ومروراً بالنوم وانتهاءً بالمزاج والتكاثر الجنسي. عندما تكون هذه الهرمونات غير متوازنة - سواء كانت مرتفعة جداً أم قليلة جداً – يمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور علامات وأعراض مختلفة تجبر الأشخاص عادةً على زيارة الطبيب لإجراء فحص وتحليل للدم لمعرفة السبب الجذري لهذه الأعراض.
بعض الأمثلة الشائعة لكيفية استخدام تحليل الهرمونات تشمل:
1) مراقبة حالة الغدة الدرقية: يتم إجراء هذا النوع من الاختبار لتحديد ما إذا كان الشخص يعاني من فرط نشاط أو نقصان في نشاط الغدة الدرقية.
2) دراسة دورة الحيض: يستخدم تحليل مستوى هرموني الإستروجين والبروجسترون للمساعدة في تحديد سبب اضطرابات الدورة الشهرية مثل العقم أو عدم انتظام الطمث.
3) تقييم أداء الجهاز التناسلي: بالنسبة للرجال والسيدات أيضاً، يُستخدم اختبار testosterone لفهم اختلال الوظيفة التناسلية أو فقدان الرغبة الجنسية.
في النهاية، يعد تحليل الهرمونات أداة أساسية للأطباء لتشخيص وعلاج مشاكل صحية مرتبطة بالغدد الصماء وضمان توازن سليم لها وللاجهزة الأخرى المرتبطة بها داخل أجسامنا المعقدة.
