- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:في السنوات الأخيرة، أصبح الذكاء الاصطناعي ثورة تكنولوجية غيرت وجه العديد من الصناعات حول العالم. هذا التحول الرقمي لم يكن مجرد تحديث لعمليات الأعمال بل كان له تأثير عميق ومستمر على سوق العمل العالمي. إن دمج التقنيات مثل التعلم الآلي والروبوتات يتجاوز التوقعات الأولية ويغير الطريقة التي يتم بها القيام بالأعمال والمهام البشرية تقليدياً.
التأثيرات الاقتصادية
يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى زيادة الإنتاجية والكفاءة في الشركات، مما يمكنها من أداء المزيد من العمليات في فترة زمنية أقصر بأقل تكلفة. ومع ذلك، فإن هذه الزيادة قد تؤدي أيضًا إلى خسارة فرص عمل لأفراد معينين الذين يعملون في وظائف ذات طابع روتيني ويمكن استبدالهم بالأنظمة الآلية. وفقا لدراسة أجرتها مؤسسة PwC, يُقدر أنه بحلول عام 2037, يمكن أن يحل ذكاء اصطناعي مكان حوالي ثلاثين مليون وظيفة حالية في المملكة المتحدة وحدها. ولكن وعلى الجانب الآخر، يتوقع البنك الدولي خلق أكثر من ١٣٠ مليون فرصة عمل جديدة بحلول العام ٢۰۳۰ نتيجة لإدخال واستخدام حلول ذكية وصناعة رقمية متكاملة ضمن سلاسل القيمة العالمية المختلفة . لذلك فإنه ليس فقط مسألة فقدان الوظائف ولكنه أيضا يشكل تحولا مهما نحو تطوير مهارات جديدة ومتخصصة تتطلبها بيئة العصر الحديث المبني على المدخلات الذكية والتكنولوجيا الحديثة.
إعادة توزيع المهارات والمعرفة
يشجع ظهور الذكاء الاصطناعي الناس على تعلم مهارات جديدة وتكييف معرفتهم لتتماشى مع المستجدات الحالية لسوق العمل. تميل مجالات مثل علوم البيانات، الهندسة الكهربائية والحاسوب، الرياضيات التطبيقية والبرمجة بين أمثلتها الأخرى لأن تكون الأكثر طلبًا خلال العقود التالية. كما تشمل المجالات الناشئة والتي ستزدهر تحت ظل وجود الذكاء الاصطناعي هي تطوير البرمجيات الخاصة بهذه الأنواع الجديدة من التعاملات الرقمية بالإضافة إلي تصميم وإنشاء الروبوتات وأنظمة التشغيل الآلي وإدارة قاعدة بيانات هائلة تضم معلومات دقيقة وجديدة باستمرار. وهكذا يعتبر المجتمع الآن أمام حاجة ملحة للتوجيه التعليمي للأجيال المقبلة حتى يستطيعوا مواجهة مستقبل يغدو فيه الذكاء الاصطناعي جزء لا يتجزأ منه وبالتالي يساهموا بصنع نهضة علمية واقتصادية واسعة الانتشار تستند علي احدث الاكتشافات العلمية والتطور السريع للمعرفة الإنسانية المستدامة عبر الابتكار المستقبلي والتكنولوجي المتقدم .