- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تواجه المؤسسات الأكاديمية العربية مجموعة من العقبات والتحديات التي ترتبط بالتكامل الرقمي ضمن بيئتها التعليمية. يُعدّ هذا الموضوع حاسماً للبقاء على اطلاعٍ وتنافسية في عالم يتغير بسرعة حيث يلعب التحول الرقمي دوراً محورياً. إليكم بعض هذه التحديات الرئيسية:
- التبني والقبول: يواجه العديد من أعضاء هيئة التدريس والطلبة مقاومة ضد التكنولوجيات الجديدة بسبب عدم الفهم أو الرفض الثقافي لها. قد يشعر البعض بأن تعلم التقنية سيؤثر سلبيًا على الجودة الأكاديمية أو العلاقات الشخصية بين الأساتذة والطلاب. وهذا يمكن معالجته عبر توفير تدريب مكثف ومستمر حول استخدام الأدوات الرقمية وأهميتها داخل العملية التعليمية.
- البنية التحتية والموارد المالية: غالبًا ما تعاني الجامعات العربية نقصاً كبيراً في البنية التحتية اللازمة لدعم الحلول الرقمية المتطورة مثل الشبكات عالية السرعة والحوسبة السحابية ومنظومات إدارة التعلم الإلكتروني الحديثة. بالإضافة لذلك فإن الاستثمار الكبير مطلوب لاستحداث محتوى رقميا عالي الجودة والذي يستغرق وقتا وجهدا كبيرين لإنتاجه وصيانته أيضاً.
- القوانين واللوائح المحلية: هناك اختلافٌ ملحوظٌ فيما يتعلق بتنظيم عملية التعلم المُعزَّز بالتقنية بجميع الدول العربية؛ مما يؤدي إلى تفاوت واضح في توفرها وجودتها وقابلية تطبيقها بشكل عملي. تتفاوت القوانين الخاصة بحماية البيانات أيضًا بشكل كبير مما يعوق قدرة المؤسسات على مشاركة المعلومات بحرية واستخدام أدوات تعليمية متقدمة.
- جودة المحتوى الرقمي: إن إنتاج مواد دراسية رقمية ذات جودة عالية أمر حيوي ولكن فعله يعد أحد أصعب الأمور وذلك لكونه يتطلب مهارات خاصة وفريق عمل مؤهل جيدًا بالإضافة لتكاليف باهظة. كما أنه ليس سهلا الحفاظ عليها مواكبا للتطور المستمر للعلم والمعرفة وبناء المجتمعات المعرفية المرنة.
- قياس الأثر والاستدامة: تشكل تحدي آخر أمام مؤسسات التعليم العالي وهو قياس تأثير استراتيجياتها الرقمية وكذلك التأكد من امتلاك القدرة للاستمرار بهذا النهج طويل المدى نظرا لحاجة الأمر لمراقبة مستمرة وإعادة تحديث لهذه الإستراتيجيات وفقا لتغيرات البيئة الداخلية والخارجية للمؤسسة.
- التفاعل الاجتماعي والعاطفي: إن تقديم تجربة تعليم رقمي ممتازة يعني ضمان الصيانة المناسبة للجانب الإنساني بعيداً عن مجرد التركيز على الاعتماد الكامل على الآلات. فالعلاقة الاجتماعية والثقة والإشراف الشخصي كلها عوامل هامه للحفاظ على جو أكاديمي محفز ومترابط اجتماعيا وعاطفيا حتى لو تم ذلك جزئيّا أو بشكل مسنن عبر العالم افتراضي .
- التوافق الثقافي والفكري: أخيرا وليس آخرا تأتي قضية مدى توافق المنتوج المعرفي الجديد مع القيم والمعايير الأخلاقية التي تؤمن بها دولة قطر مثلاً كمجتمع عربي مسلم ملتزم تجاه الدين والأخلاق العامة وما يجسد هويتهم الثقافية والتقاليد الدينية القديمة والتي ربما تخالف بعض مفاهيم الحرية الفكرية الغربية المتعلقه بموضوع حرية البحث العلمي والتربية المدنية وانتشار المعرفه بدون قيود دينية واخلاقيه محدده - رغم أنها غير موجودة اساسا الا ان الشعور العام بان تلك الأفكار تغزو مجالات التربيه والتعليم قد يوجد شعورا بعدم الراحة لدي قسم من المجتمع المؤثر سياسيا واجتماعيا ويمكن اعتباره أحد أكبر عقوبات انتشار ثقافة معرفية مفتوحة المصدر بلا حدود تحترم خصوصية الهوية الوطنية والدينية لكل بلد عربي مختلف بشخصيته المتميزة عن الآخر.