لسان البحر، المعروف أيضًا باسم "البحر الأزرق"، هو منطقة ساحلية غنية ومتعددة الاستخدامات تمتد عبر العديد من الدول حول العالم. هذا النظام البيئي الفريد يقدم مجموعة واسعة من الفوائد التي تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على الحياة البشرية.
أولاً، يلعب لسان البحر دورًا حيويًا في الحفاظ على تنوع الأحياء البرية والبحرية. فهو موطن لنسبة كبيرة من الأنواع النباتية والحيوانية التي تتكيف مع بيئة المياه الضحلة والمناخ القاسي. هذه النظم البيئية تعزز الصحة العامة للنظام الإيكولوجي العالمي وتساهم في تحقيق التوازن في الكائنات الحية الدقيقة والحياة البحرية الأكبر حجماً.
بالإضافة إلى ذلك، يعد لسان البحر مصدرًا رئيسيًا للغذاء للكثير من المجتمعات المحلية. الأسماك والأعشاب البحرية والسلطعون وغيرها من المنتجات الغذائية النادرة يمكن صيدها أو زراعتها هنا. كما أنه يعمل كمنطقة هامة للاستجمام والتسلية مثل الصيد الرياضي والسياحة الشاطئية مما يعود بالنفع الاقتصادي الكبير لهذه المناطق.
بجانب قيمة الغذاء والاستجمام، يحتوي لسان البحر أيضاً على ثروات طبيعية مهمة. الرمال والجص والكميات الهائلة من الرواسب المعدنية الأخرى توفر مواد خام أساسية لصناعة البناء والتشييد. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض المواد الموجودة في الأعشاب البحرية وجدت استخداماتها في الطب الحديث بسبب خصائصها العلاجية المضادة للميكروبات ومضادات الأكسدة.
وأخيراً وليس آخراً، يساهم لسان البحر بشكل كبير في حماية الشواطئ ضد العواصف والجرف البحري. تعمل الأشجار والشجيرات والنباتات الأخرى الواقعة بين الأرض والبحر كمصدّ لأمواج البحر وحمايتها من التآكل. بدون لسان البحر، ستكون الأمطار والعواصف أكثر شدة وأكثر ضررا للشواطئ والمجتمعات الساحلية المجاورة لها.
في الختام، ليس فقط لأنظمة الحياة فيها بل أيضا للأنسجة الاجتماعية والاقتصاد والثقافية داخل تلك المنطقة، تعتبر فوائد لسان البحر متعددة الجوانب وضرورية لبقاء الإنسان واستقراره على المدى الطويل.
