• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  في عصرنا الحالي، حيث أصبح العالم قرية صغيرة بفضل التقنيات الحديثة والإنترنت الشامل، باتت حرية التعبير الرقمي قضية حيوية ومصدرًا للنقاش المستمر. تتجاوز هذه الحرية نطاق الكلمات المكتوبة أو المنطوقة، لتشمل مجموعة واسعة من أشكال التواصل مثل الصور والفيديو والمقاطع الصوتية وغيرها مما يمكن نشره عبر الإنترنت والمواقع الاجتماعية المختلفة. هذا التحول الكبير لم يرفع سقف الأحكام القانونية فحسب، بل أثّر أيضًا على بنية الفضاء الاجتماعي والتفاعلات البشرية اليومية بشكل عميق.

**التحديات التي تواجه حرية التعبير الرقمية**

1- التنظيم القانوني: تختلف الدول حول العالم بشأن القوانين المتعلقة بحرية التعبير الرقمي. بينما تسمح بعض البلدان بالتعبير بحرية مع ضمان عدم الإساءة إلى الآخرين وتجريم الفتنة والكراهيه، قد تقوم دول أخرى بتقييد الوصول أو حذف المحتوى الذي يُعتبر غير مناسب بناءً على معتقداتها السياسية والدينية. يؤدي ذلك إلى خلق بيئة متضاربة ومربكة للمستخدمين الذين يتنقلون بين هذه الأنظمة والقواعد المتنوعة.

2- الأمن السيبراني والخصوصية الشخصية: مع زيادة استخدام تقنية الذكاء الصناعي وتحليل البيانات الضخمة، هناك خطر متزايد من اختراق الخصوصية وانتهاكات الأمن السيبراني أثناء نشر الأفكار والأراء عبر الشبكة العنكبوتيه. كما أنه يمكن استغلال المعلومات الشخصية لأهداف تجارية سياسية أو حتى جرائم خطيرة إذا وقعت في الأيدي الخاطئة.

3- مكافحة الأخبار الزائفة والإعلام المضلل: ازداد انتشار الأخبار الكاذبة وبرامج العدو النفسي خلال السنوات الأخيرة بسبب سهولة تبادل المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعيه وصعوبة التحقق منها بسرعه كافية قبل انتشارها الواسع المدى. وقد أدى هذا الأمر إلى تشويه الحقائق وزعزعة الاستقرار الاجتماعي والثقة العامة فيما يتم رؤيته ويسمع عنه يومياً سواء كان خبر أم رأيا شخصيا أو محتوى تعليميا .

4- الرقابة الذاتية والخوف من الانتقام: رغم وجود قانون يحمي حق الشعب فى حرية الرأى والتعبير إلا أنها غالبًا لن تكون مطبقه بطريقه مثالية دائما وهذا يعنى أنه من شأن البعض ان يشعر بعدم الأمان وأن يخضع لسلطة ذاتية خوفاً من رد فعل سلبي تجاه آرائه الحقيقيه وذلك يسمى بالرقابه الذاتيه وهو أمر مضر لحريه التعبيرولتطور الشخصى كذلك.

**تأثير حرية التعبير الرقمية على المجتمع الحديث**

يسهم تبادل الآراء والأفكار بصورة منظمه وفكرانيه مستمرة فى تطوير مجتمعات مستقرة ومتقدمة ثقافيّاً وعلميَّا واقتصاديا أيضاً ولكن بشرط احترام حقوق الغير وعدم المساس بها مهما كانت طبيعتُها؛ فقد يساعد ظهور وجهات نظر جديدة ومناقشتها بشكل مفتوح - ضمن الحدود المشروعة – العديد من قطاعات وشرائح المجتمع المختلفه لفهم بعضها البعض أفضل وتعزيز روح الوحدة الوطنية والتآلف الثقافي والحفاظ علي هويتهم وهويتهم الجمعيه المتعارف عليها منذ زمن بعيد والتي تمثل ذاكرتهم التاريخيه المشرقة وطموحاتهم المستقبل الباهر بإذن الله عز وجل . بالإضافة لذلك فإن دور الشباب هنا كبير للغاية فهو المحرك الأساسي لكل تقدم حضاري ولذلك فلابد لنا