يمكن لجنيهات الذهب التي اقتراضتها من أختك أن تُسترجع عبر عملية بسيطة وموافقة تماماً للشريعة الإسلامية. يمكنك شراؤها نقدياً، بموجب اتفاق يد بيـد، أي دفع مقابل تلك الجنيهات ذهباً حالاً وقبضوها أيضاً حالاً. هذه ليست مشكلة لأن العقودتين -القرض والشراء- هما عملتان مستقلتان، وليس هناك شرط بيع مرتبط بالقرض. هذا النوع من التصرفات مُحرّم حسب السنة النبوية حيث يعتبر جزءاً من الربا الباطنة.
وفق الحديث النبوي المتفق عليه، "الذهب بالذهب، والفضة بالفضة"، فإن تبادل العملات المعدنية كالذهب والفضة يجب أن يتم بالتساوي وزناً وزماناً لتحقيق العدالة. ومع ذلك، عندما تتغير أنواع المواد، يمكن إجراء البيع باتباع الطريقة الأكثر راحة لكلا الطرفين بشرط أن يكون التسليم فوريّا. وبالتالي، سيكون بوسعك الحصول على الجنيهات ذهباً ثم رد القيمة الأصلية لأختك بناء على سعر السوق الحالي للأونصة ذهباً.
إذا كنت ترغب فقط في قضاء الدين ولا تحتاج فعلياً للحصول على الجنيهات ذهباً مجدداً فقد يتخطى الأمر خطوة الشراء. بإمكانك حساب قيمة القرض وفق سعر اليوم ومن ثم سداد المبلغ اللازم بالأوراق المالية المحلية لدى أختك. يسمح الإسلام بتغيير نوع العملة للسداد طالما لم يكن مدونا ضمن عقد القرض الأصلي.
وفي نهاية المطاف، يجب تجنب تضمين شروط خاصة مثل تحديد أنواع العملة المستقبلية أثناء توقيع اتفاقيات القروض الجديدة لمنع أي احتمال لبنوك الفوائد الخفية والتي تعتبر محرمة في الإسلام.
