حكم تسمية المولودة باسم آية النور: تحليل شرعي

لا ينصح بتسمية المولودة باسم "آية النور" لعدة أسباب. أولاً، إذا كان المقصود من "النور" هو اسم من أسماء الله تعالى، فإن الإنسان نفسه يعتبر آية من آيات

لا ينصح بتسمية المولودة باسم "آية النور" لعدة أسباب. أولاً، إذا كان المقصود من "النور" هو اسم من أسماء الله تعالى، فإن الإنسان نفسه يعتبر آية من آيات الله، كما ذكر القرآن الكريم في سورة الجاثية: "وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ". ومع ذلك، فإن إضافة "النور" إلى "آية" قد تسبب لبسًا، حيث لا يمكن للنور المخلوق أن يملك أو يختص بآية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن معنى الإضافة في اللغة العربية قد يكون غير واضح في هذا السياق. فمعنى الإضافة الأكثر شيوعًا هو على تقدير حرف اللام، الذي يشير إلى التملك أو الاختصاص، لكن هذا لا ينطبق هنا لأن النور لا يملك الآية ولا يختص بها. كما أن إضافة "من" لبيان الجنس قد تكون غير مناسبة أيضًا.

على الرغم من أن بعض العلماء قد يقبلون التسمية باعتبارها تشبيهًا بالنور، إلا أن "آية النور" قد تحمل مبالغة كبيرة لأن الآية عادة ما تشير إلى شيء خارق للعادة، وهو ما لا ينطبق على المولودة.

لذلك، من الأفضل تجنب هذا الاسم واختيار اسم آخر يكون حسنًا وصادقًا، دون تكلف أو إشكال في معناه. والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات