• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  يتطور مجال الذكاء الاصطناعي بوتيرة مذهلة ويتغلغل تدريجيا في العديد من جوانب الحياة اليومية. أحد المجالات الواعدة التي تشهد هذا التطور هو التعليم. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يغير بشكل جذري الطريقة التي يتم بها التواصل بين المعلمين والتلاميذ، وتنظيم المواد الدراسية، وطرق تقييم التعلم. تتزايد أهمية هذه الأدوات أكثر فأكثر مع تقدُّم العالم نحو مجتمع قائم على البيانات والمعرفة المتخصصة.

في البداية، قد يشعر البعض بالقلق بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي السلبي المحتمل على العملية التعليمية. فهل سيكون قادرًا على استبدال دور المعلم البشري؟ الواقع غير ذلك تماما؛ حيث يتيح الذكاء الاصطناعي للمدرسين التركيز على الجوانب الأكثر تعقيدا وأهمية بالإدراك الإنساني مثل التشجيع والإرشاد والبناء الاجتماعي والعاطفي لدى طلبتهم. بالإضافة إلى ذلك، توفر المنصات الرقمية المدعومة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي طرقاً متنوعة وجاذبة لتقديم المعلومات والمحتوى الأكاديمي مما يلبي احتياجات مختلف الأعمار والاهتمامات بإمكانيات قابلة للتكيف ومخصصة لمستويات الفردية الفردية لكل طالب.

تتجلى قوة الذكاء الاصطناعي بميزة أخرى وهي أنه يعمل كمساعد ذكي شخصي لكل طفل داخل الفصل الدراسي وخارجه أيضا! فهو ليس مجرد مصدر للمعلومات بل إنه يستطيع فهم حالة كل فرد واستنتاج نقاط الضعف والقوة لديهم بناءً علي مراقبتها المستمرة لحركاته وردوده خلال العمليات التدريسية المختلفة سواء كانت مباشرة أو حتى افتراضياً عبر الانترنت باستخدام تقنيات المحاكاة الغامرة والتفاعلية الحديثة والتي تساعدان بشدة عند تقديم شرح عميق لأجزاء علمية معينة تحتاج لرؤية ثلاثية الأبعاد مثلاً .

كما يساهم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي أيضاً بصورة كبيرة فيما يتعلق بجوانب الإشراف الداخلي الخاصة بالنظام التعليمي برمته وليس فقط العلاقة الثنائية بين المعلِم ومتعلميه وحدها وإنما تمتد خصائصه الرائعة لنطاق واسع للغاية يشمل إدارة الوقت بكفاءة أكبر ، تحديد مستوى تقدم أكاديمي مبكر وغير توقعي للأطفال الذين يواجهون تحديات خاصة أو ضعف نسبياً مقارنة بأقرانهم وبالتالي اتخاذ خطوات مناسبة لمعالجتها واحتوائها قبل تفاقُم آثارها الضارة مستقبلا . علاوة على ماتسبق ذكره آنفا فإن تواجد تلك الأنواع الجديدة من تكنولوجيات الحوسبة يساعد ايضا على رفع جودة عمليات الاختبار والتقييم لما تتميز به قدرتاها الهائلة علي التحليل الدقيق لعوائد بيانات عدة اشخاص دفعه واحدة وبذلك تزويد المشرفين عل معلومات مفصلة حول مدى فعالية الأساليب التربوية المستخدمة حاليًا وإدخال تحسيناتها اللازمة عليها حسب الحاجة مما يؤثر ايجابيا حتميا علي زيادة معدلات نجاح طلاب المدارس الحكوميه منها والخاصه كذلك ولا ينتهي الأمر هنا فقد امتدت تأثيرات ثوريته نحو خارج سور المباني المدرسه أيضًا وذلك عبر فتح مجالات جديدة للاستثمار والاستثمارات ذات الربحية المرتفعه جدًا لصالح البلد المضيف لها بشرط وجود بنى تحتيه قويه سابقه تم وضعها بعناية منذ وقت سابق لبناء نواة أساسيه مستقره تستوعب رقميتها القادمأ