- صاحب المنشور: رياض الدين الهضيبي
ملخص النقاش:
تشهد الشركات الصغيرة والمتوسطة تحوّلات كبيرة بسبب الثورة التكنولوجيّة الحديثة. إنَّ الدمج المتزايد للتكنولوجيا في العمليات اليومية لهذه المؤسسات التجارية يُعَدُّ أحد أهمِّ العوامل المحورية التي تؤثر على مسارها نحو النجاح أو الفشل. هذا المقال يستعرض بعضٍ ممّا قد تواجهه هذه الشركات أثناء انتقالها إلى عالم الأعمال الرقمي، بالإضافة إلى الفرص والمزايا المحتملة المرتبطة بهذه الخطوة الاستراتيجية الحيوية.
**التحديات الرئيسية:**
- توفير الموارد اللازمة: يتطلب الانتقال للرقمية استثمارًا كبيرًا بالأموال والبشر؛ مما يمثل تحديًا أمام مالكي وأصحاب تلك الشركات الذين غالبًا ما يعانون بالفعل من ضغوط تمويلية مستمرة.
- نقص الخبرة والتدريب المناسبان: يلزم توفر معرفة متعمقة حول البرمجة والحوسبة لتطبيق حلول رقمية فعالة داخل الشركة - وهو أمر غير شائع لدى الكثيرين ممن يعملون بها حالياً.
- المخاطر المرتبطة بالخصوصية والأمان: بمجرّد اعتماد تكنولوجيا جديدة مثل الشبكات اللاسلكية والسحابة العامة، فإن مخاطر الاختراقات الإلكترونية والتسرب المعلوماتي تضاعف عدة مرات مقارنة بتلك التقليدية. لذلك، أصبح تأمين بيانات العملاء ومنظومة العمل قضية ملحة للمؤسسات الرقمية الجديدة.
- مواءمة الثقافة الداخلية مع بيئة أعمال رقميّة: يمكن لثقافات العمل القديمة التأثير بشكل سلبي جدًّا على نجاح الجهود المبذولة لتحقيق الإنجاز المنشود عبر الوسائل الحديثة؛ حيث يشعر البعض بعدم الراحة عند التعامل باستخدام الأجهزة الذكية والتطبيقات المختلفة - الأمر الذي يؤدي بالتالي لانخفاض كفاءتهم وتعطيل سير عمل زملائهم الآخرين أيضًا!
**الفرص والمزايا الواعدة:**
- زيادة الكفاءة والإنتاجيَّة: عندما تعتمد مؤسسة صغيرة أو متوسط حجم عملياتها على تقنيات حديثة كالذكاء الصناعي وإنترنت الأشياء، فإنه يتم رفع مستوى أدائها العام بنسبة كبيرة للغاية – سواء فيما يتعلق بإنجاز المهام وتحسين جودة منتجاتها/ خدماتها المقدمة[^1]. كما تساعد الحلول الذكية القائمة على البيانات المُستخدمين الأساسيين لاتخاذ قرارات أفضل مبنيًة على معلومات دقيقة وحديثة.[^2]
- توسيع نطاق السوق المستهدف: تسمح وسائل التواصل الاجتماعي وأنظمة التجارة الإلكترونيّة للشركات الوصول لأعداد أكبر بكثير ممن لديهم اهتمام مشترَك بهدف المنتج/ الخدمة المعروضة عليهم [^3] ؛ وذلك أكثر انتشاراً واتساعاً بعكس الطريقة التقليدية. وهذا يعني المزيد من فرص تحقيق إيرادات أعلى وفوائد جيّدة نسبيا مقارنة بالنماذج التسويقية المكتفية بالسوق المحلي فقط.[^4]
- تعزيز قدرتها التنافسيَّة: تستطيع المؤسسات الناشئة ضمن مجالات مشابهة تطوير نفسها بقوة مقابل منافستها الأكبر حجماً إذا استخدمت التقنية بطريقة ذكيَّة وبناء علاقات قوية مع قاعدة عملاؤها الحاليين والمحتملين الجديدين أيضا[ ^5 ]. إنها فرصة مواتية لإحداث تغيرات جذريِّة تشكل فارقا بين البقاء والاستمرار أم الانحسار التدريجي خارج دائرة المنافسة تماما .
[^1]: "How AI Can Boost SMB Productivity," Forbes, Retrieved Jun 29, 2021, https://www.forbes.com/sites/louiscolumbus/2018/07