في حالة تلقي هدية غير متوقعة من جارك الذي يحتفل بعيد ميلاده الخمسين، والتي تبين لاحقًا أنها تحتوي على مشروبات كحولية (خمور)، فإن القواعد الإسلامية واضحة في هذا السياق. وفقًا للشريعة الإسلامية، يعد تناول الخمر وشربه أمرًا محظورًا ومحرّمًا تمامًا، بالإضافة إلى أي نشاط مرتبط به مثل البيع والشراء والتوزيع والحمل وغيرها. وقد ورد ذكر التحريم الواضح للخمور في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
حيث يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: "إنما الخمر والميسر والكسب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون". (المائدة: 90) وفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث لعنه عليهم عشرة أشخاص شاركوا بطريقة أو بأخرى في أعمال تتعلق بالخمور.
إذًا، يجب الأخذ بالإرشادات التالية:
- إذا كنت تعرف منذ البداية أن الهدية تحتوي على خمور، فأنت ملزم بعدم قبولها واحتفاظها لديك.
- ومع ذلك، إذا اكتشفت وجود الخمور فقط بعد تسليم الهدية، فعليك الاتصال بخدمة توصيل أو جهة الاختصاص ذات الصلة لاستعادتها فوريًا بمساعدة زملائكم أو التواصل مع المستلم الأصلي للجرسيه قبل نقلهم للموقع الجديد الخاص بك .
بالنظر لحالتك الخاصة - حيث ظننت أن الغرض من التسليم مجرد صندوق اعتيادي بدون معرفة محتواه إلا لاحقـاً- فهناك بعض الرأي الفقهي الذي قد يعفاك مما حدث بشرط عدم توافر الخيار الثنائي السابق الذكر بإمكانك الاستغناء عنها بشكل كامل وتجنب مشاركتك فيها لأطول فترة ممكنة وذلك بسبب طبيعتها المحرمات والمعاملة بشبهة السرقة المحتملة وما يحصل عليها بتوفر الأهلية القانونية اللازمة لذلك ضمن حدود الضوابط الشرعية المتعارضة مع تلك المواد ومن أجل مساعدتك في الانتهاء منه ودون تحميل مسؤوليتك الشخصية المباشرة بهذا القرار رغم كون الأمر خارج عن سيطرتك أصلاً ويمكن اعتبار تصرفاتك هنا نوع من أنواع الدفاع الطبيعي ضد الخطورة المؤدية إليها وضمان تحقيق العدالة العامة بحماية المجتمع الإسلامي وسائر داخلة دائرة تأثيره السياسي والجغرافي والثقافي والعقدي أيضًا مقابل تفادي المخالفات الدينية المصاحبة لهذه السلعة كمصدر رئيس للإفساد الاجتماعي والفكري ولتذكرك جزء بسيط مما تحوي مضامينه شهرته بين أهل العصور المختلفة لما ترتبط ارتباط وثيق بمبادئ الدين الاسلامي وما زال علماء عصره يستدلون به كمثال حي لدلالة النصوص القرأنيكية والسيرة التاريخية المرتبطة بالمراحل المبكرة للدولة السعودية الأولى وكذلك الثانية والتي شهدت دور كبير خلال حقبتها وجدت استمراريتها عبر العقود الأخيرة ولذا تجنب الإقدام نحو الأفعال الممنوعة قدر الامكان واتبع نهج الحق والخير لكل الظروف بغض النظر عن المواقف المعاكسة للأوامر الربانية حسب رؤيته التفسيرية حول حرمتها وحتى وإن كانت نتائج فرضيات مشابه لهذا القضية ليست واضحة قطعياً ولكن اتباع سنة النبي محمد ستكون أفضل حل لمن يريد رضا مولاه عز وجل وستكون مصدراً راسخاً للحكمة والإستقامة داخل نفسيتهم زمانيًا ومكانيًا كذلك سواء بالنسبة لهم او الأشخاص الذين يشعرون بالألفة تجاههم لسواء كانوا أقارب أم أقرباء دم مستقبلاً مستقبل العالم المسلمين عموما