- صاحب المنشور: تغريد البوعزاوي
ملخص النقاش:
تعد الصحة النفسية لدى الأطفال جزءًا حاسمًا من نموهم العام وتطورهم. إنها تشمل قدرتهم على التعلم والتعامل مع مشاعرهم والتفاعل الاجتماعي والحصول على علاقات صحية. توفر بيئة منزلية مستقرة ومحفزة للأطفال فرصة لبناء مهارات التكيف الأساسية التي ستخدمهم طوال حياتهم. يمكن لأخصائيي الصحة العقلية المعترف بهم تقديم الدعم للتغلب على الصعوبات الجسدية والعاطفية والسلوكية المحتملة. يبدأ الوعي بحاجة الطفل إلى رعاية نفسية جيدة منذ سن مبكرة ويستمر خلال مرحلة الطفولة والمراهقة والشباب المبكر.
تشكل تجارب الحياة اليومية تأثيرًا كبيرًا على صحة الأطفال العقلية. قد يعاني بعض الأطفال من مواقف مثل فقدان أحد الأحباء أو التنمر أو اضطراب العلاقات الأسرية أو عدم الاستقرار الاقتصادي - كل هذه الأمور تؤثر عليهم بطرق مختلفة وقد تسبب لهم القلق والاكتئاب وعدم الثقة بالنفس وضعف المهارات الاجتماعية وغير ذلك الكثير مما يؤثر سلباً علي مستقبلهم . ولذلك فإن دور الآباء والمعلمين وأصحاب النفوذ الآخرين مهم للغاية لتوفير دعم روحي وعاطفي مناسب وإرشاد الأطفال نحو طرق صحية للإدارة الذاتية واستراتيجيات المواجهة الإيجابية .
بالإضافة لذلك ، تلعب البيئة المدرسية أيضًا دوراً رئيسياً في تعزيز رفاهة الطفل العقلي والجسدي حيث تقوم المناهج التعليمية المتنوعة بتطوير القدرات المعرفية للأطفال بالإضافة إلي الجانب الأخلاقي والديني وهذا يساهم بشكل فعال في بناء شخصيات سوية قادرة علي تحمل المسئوليات المستقبلية وتحقيق ذواتها ضمن مجتمع مترابط ومتماسك اجتماعيًا .
وفي النهايه ، فإنه يتعين علينا جميعا العمل جنباً إلي جنب لإحداث تغيير جذري داخل المجتمعات العربية خاصة تجاه قضيه حرجه وكبيرة كهذه وهي اهمال جانب هام وهو الصحة النفسيه لدى الاطفال لانها تعتبر اساس هيكل اسره قويه بمكوناتها المختلفه وبالتالي بناء مجتمع افضل بإذن الله سبحانه وتعالي والذي أمرنا برعايه ونصح ورعايه اخواننا المسلمين والصغار منهم خصوصآ لما ورد في القرآن الكريم "يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا"