• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  مع تطور التكنولوجيا بسرعة هائلة، أصبح دور الذكاء الاصطناعي (AI) في مجال الرعاية الصحية محور اهتمام متزايد. يوفر AI فرصاً كبيرة لتحقيق نتائج أفضل للمرضى وتحسين كفاءة الأنظمة الطبية، ولكنها تحمل أيضاً تحديات تستحق النظر فيها بعناية. في هذا المقال، سنستعرض كيف يمكن لـ AI تحويل مشهد الرعاية الصحية، مع التركيز على نقاط القوة والضعف المحتملة لهذا الابتكار الجديد.

تشخيص الطب المبني على البيانات

إحدى أكثر الفوائد الواعدة للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية هي القدرة على التشخيص الدقيق للأمراض بناءً على مجموعات بيانات ضخمة ومتنوعة. تقوم نماذج التعلم العميق بتحليل صور الأشعة السينية والأشعة المقطعية ورسم القلب وغيرها من التقنيات التصويرية لتحديد علامات الأمراض وعوامل الخطر قبل ظهور الأعراض. مثلاً، تم تدريب بعض النماذج بنجاح لتحديد سرطان الثدي بدرجة دقة تفوق قدرة المحللين البشريين المؤهلين ([1]). تعمل هذه الحلول الآلية على تبسيط عملية الاكتشاف وتقديم المعلومات العلاجية الأساسية مبكرًا، مما قد يؤدي إلى إنقاذ حياة العديد من المرضى وإنشاء نظام رعاية صحية أكثر فعالية وكفاءة.

تطوير أدوية أكثر استهدافا وأمانا

يوجد جانب آخر مهم لأثر الذكاء الاصطناعي وهو دوره المتنامي في البحث العلمي والتجارب الدوائية. يستطيع AI مساعدة العلماء في تصنيف المواد الكيميائية وفهم خصائص الجزيئات المختلفة بطريقة غير ممكنة للإنسان عموما([2]). وهذا يساهم بشكل كبير في تقليص وقت وصعوبة التجارب السريرية التقليدية التي غالبا ماتكون مكلفة للغاية. بالإضافة لذلك، يساعد استخدام الذكاء الاصطناعي أيضا في تحديد تركيبات الأدوية الأكثر أمانا وفعالية لكل حالة مرض خاصة، حيث يتم تصميم علاجات طبية محددة ومخصصة اعتمادا علي تاريخ الحالة الصحي لكل فرد وصفاته الوراثية الخاصة به([3]).

جمع واستخلاص المعرفة الطبية الضخمة

تتيح لنا تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أيضًا الاستفادة القصوى من كميات هائلة من البيانات المتاحة حول الصحة العامة والعلاجات والممارسات الحالية عبر مختلف الدول والشركات والجامعات العالمية وما الي ذلك([4]) . تتضمن تلك الكم الهائل معلومات شخصية عن حالات أشخاص سابقين تعاملوا بنفس أمراضهم ، والتي تعد مورد قيم لفهم سلوك وبنية المرض وبالتالي فهم كيفية انتشاره وكيفيه مواجهته مستقبلاً . توفر مثل هذه التحليلات المستندة إلي البيانات رؤى مهمة لمساعدتنا في اتخاذ قرارات مدروسة بشأن السياسات الوطنية والتحسين المستدام لنظم تقديم الخدمات الصحية داخل مجتمعاتها المحلية[5].

بالرغم من المنافع العديدة لهذه التقنيات الحديثة, إلا أنها مازالت تواجه مجموعة متنوعة من العقبات يجب أخذها بالحسبان أثناء تطبيقها ضمن القطاع الطبي العالمي :

* الأمن الإلكتروني: يعد حماية خصوصية وسرية المعلومات الشخصية للمريض أهم أولويات سلامتهم عند تخزين وإرسال بياناتهم باستخدام انظمة ذكية ذكية مرتبطة بشبكات الانترنت.[6]

* المساءلة الأخلاقية والقانونية: ما زالت وجود قوانين ملزمة دوليا واضحة وحديثة تسن آليات عمل