- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، شهد العالم تحولات كبيرة نتيجة للثورة التكنولوجية التي أدت إلى ظهور عصر رقمي جديد. هذا المصطلح "الرقمنة" ليس غريباً الآن فقد أصبح جزءًا أساسياً من حياتنا اليومية ومن ضمن المجالات التي تأثر بها بشدة هو قطاع التعليم. فالتحول نحو التعلم الإلكتروني والتعليم الافتراضي قد طرح العديد من التحديات أمام النظام التعليمي التقليدي وأوجد فرصاً جديدة أيضاً ستؤثر بلا شك على مستقبل العملية التعليمية كما نعرفها حاليا.
ميزات ومزايا التحول الرقمي في مجال التعليم:
1) زيادة الوصول: توفر المنصات التعليمية عبر الإنترنت فرصة أكبر للأفراد للحصول على التعليم بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو ظروفهم المالية مقارنة بالنظام التعليمي التقليدي الذي يتطلب الحضور الشخصي وغالبًا الرسوم الدراسية المرتفعة.
2) مرونة الزمان والمكان: يوفر التعلم الإلكتروني القدرة للمتعلمين على اختيار الوقت المناسب لهم للدراسة وهو أمر غير متاح عادةً في المدارس الجامعية الكلاسيكية حيث يتم تحديد دوام الدراسة والتوقيت بناءً على جدول زمني ثابت.
3) وسائل تعليم متنوعة: يمكن تخصيص المواد التعليمية بطريقة أكثر فعالية لتناسب مختلف الأساليب التعليمية المختلفة لدى الطلاب المختلفة باستخدام الوسائط المتعددة مثل الفيديوهات والشروحات الصوتية والرسومات ثلاثية الأبعاد وغيرها مما يساهم بتوفير تجربة تعليمية ممتعة وجذابة.
4) تحليل تقدم الطلاب وتحسينه باستمرار: تسمح التطبيقات والبرامج البرمجية الحديثة بتقييم تحصيل المعرفة والاستيعاب الدقيق لأكبر عدد ممكن من الطلاب بشكل دوري وبالتالي تتبع مسار نجاح كل منهم وإرشاده وفقا لذلك الأمر الذي يعزز فرص تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً لكل فرد ومجموعة مجتمعة أيضًا.
تحديات تطبيق هذه الثورة الجديدة في مجاله الخاص بالتربية والمعارف:
1) عدم تكافؤ الفرص: رغم الفوائد الواضحة لوجود خيار ثانٍ حوله العمل التربوى إلا أنه ينبغي الاعتراف بأن ليس جميع الأفراد مؤهلون تمام الإمكان للاستفادة منه بسبب وجود فروق اجتماعية واقتصاديه بين المجتمعات تؤثر سلبا في قدرتهم الحصول علي موارد تكنولوجيه ذات جوده عاليه وكذلك بنيتها الاساسية داخليا والخارج عنها كشبكات الانترنت مثلا .
2) العلاقات الشخصية والعاطفية داخل الصفوف*: يؤكد بعض العلماء النفسيين أهمية العلاقات الإنسانية وثقل وقعها فيما يتعلق بعملية التدريس العامة خاصة عندما يتضمن ذلك الجانب الاجتماعي المرتبط بأدوار المعلم والأقران حيث تعد ضرورية لبناء الهوية الذاتيه للشباب أثناء فترة تكوين شخصيتهم الاجتماعية المبكر وتطور شخصية الفرد برمته لاحقا خلال مراحل لاحقه بالإنسان العمرانيه المختلفه.
3) جودة المحتوى وضمان مصداقيتها *: يشكل موضوع ضخامة المعلومات المتاحة عبر الشبكة العنكبوتيه عالميا أحد العقبات الرئيسية أيضا لمن يقوم بادارة العملية الأكاديميه وذلك منذ اللحظة الأولى لمراقبة مدى صحّة محتوااتها العلمى الأصيلة