- صاحب المنشور: يسرى بن عطية
ملخص النقاش:
استعرضت هذه المحادثة مخاطر توقيع المستخدمين الدائم على استسلامهم للأعمال الاقتصادية الرقمية العملاقة التي تستغل تفاصيل حياتهم اليومية بغرض تعزيز إيراداتهم المالية والاستثمارية. ويؤكد المشاركون على أنه بينما يعتقد البعض أنهم يستمتعون بكامل سلطة القرار عند التحكم بإعدادات الخصوصية، إلا أنها تبقى مجرد وهم مضلل فيما يخص تأثير الشركات الكبرى كالـ Google وغيرها والتي تتخذ قراراتها بناءً على فهم عميق لسلوك وعادات مستخدميها.
وتظهر المقارنة مثيرة للاهتمام هنا؛ فلو اعتبرت شركة Google دولة مستقلة وفق مؤشرات الإنتاج والإنجازات، ستحتل مرتبة عالية جدًا بحسب دراسة أجراها موقع Forbes سنة 2019. وهذا يعني قدرتَها الهائلة لإدارة وإدارة ذاتها باستخدام المعرفة الغامرة المكتسبة عنها منذ انطلاق خدماتها الأولى.
طالب جميع المتحاورين بتغيير جذري للمنظومة الحالية وذلك باتباع نهج القانون الجديد واسع المجال والذي يدافع بقوة وبلا تردد عن كل حد فاصل شخصي لكل فرد. وهناك حاجة ملحة أيضا لاستحداث حلول مبتكرة تضمن تحقيق توازن ثابت وصحي بين الاحتياجات العملية والاحترام المستحق لحرية التصرف داخل فضاء الشبكة العنكبوتية الواسع المفتوح أمام الجميع. علاوة على ذلك توصّل المؤيدون لهذا الاتجاه الثوري بأنه اصبح الوقت مناسباً للغاية إعادة هيكلة القيادة العالمية للساحة الإلكترونية كي يشهد الجمهور العالمي ولادة مجتمع قائم أساسه أسسه العدالة الاجتماعية ويتماشى معه صميم مفاهيمه الإنسانية الأصلية المتعارف عليها عرفَا عاما وممارسة عامة في معظم المجتمعات المرتبطة بعضها ارتباط مباشراً بعدد الآخر.