• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  لقد شهد العالم تطورًا هائلاً في مجال تقنية المعلومات خلال العقود الأخيرة، وأبرز هذه التطورات هو ظهور الذكاء الاصطناعي. إن تأثير هذا الابتكار ليس مقتصراً على القطاعات الصناعية والإقتصادية فحسب؛ بل يتجاوز ذلك ليصل إلى قطاع التعليم أيضًا. تُعدّ الجامعات ومؤسسات التدريس الأخرى أحد أهم المواقع التي يمكن لذكاء اصطناعي أن يحدث فيه طفرة كبيرة. إليكم كيف يسلّط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم العالي:

1. التحصيل الدراسي الشخصي والمخصص

يمكن للأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي تحديد وتقييم نقاط قوة الطلاب وضعفهم بطريقة دقيقة للغاية بناءً على أدائهم الأكاديمي التاريخي والاختبارات المتكررة والتفاعلات مع نظام التعلم الآلي. وبناء عليه، يستطيع المحاضرون تقديم مواد دراسية مصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات الفردية لكل طالب، مما يعزز الشعور بالفعالية والاستقلالية لدى الطالب أثناء عملية التعلم. كما أنه يساعد المعلمين بنفس القدر حيث توفر لهم البيانات الخاصة بكل طالب رؤى قيمة حول كيفية تحسين استراتيجيات تدريسهم واستراتيجيات دعم تعلم طلابهم أيضاً.

2. توفير الدعم للمعلمين والمعتمدين

تتيح الأدوات الجديدة المعتمدة على ذكاء اصطناعي الوقت والجهد الذي يتم بذله الآن لإعداد المواد الدراسية وإدارة أعضاء هيئة التدريس بالإضافة إلى متابعة تقدم الطلبة وجاهزيتهم للحصول عليها مجدداً عند الحاجة إليها لاحقا. وهذا يسمح بالمزيد من التركيز على الجوانب الأكثر أهمية مثل خلق بيئات محفزة وتعليمية أكثر شمولاً والتي تؤدي بدورها لتحقيق نتائج أفضل عامة داخل الغرف الصفوف والفصول الدراسية عموما أيضا خارج نطاق تلك المساحات التقليدية عبر الانترنت مثلاً عن طريق دورات افتراضية كالتي تتم حالياً منذ بداية جائحة كوفيد -١٩ .

3. الوصول والعرض الواسع للنصوص العلمية والأدبية

مع ازدياد حجم المحتوى الرقمي باستمرار سواء أكانت مقالات علمية أم كتب تاريخية أو حتى نصوص روائية شهيرة وغيرها كثير فإن وجود برنامج قادرٌ فعلياٍَ علي فهم وفهرسة وتحليل كل قطعة منها يعد أمر ضروري خاصة للمؤلفات القديمة أو الحديثة المنشورة مؤخرا ولكن يصعب الوصول اليها بسبب نقص المكتبات العامة التي تحتفظ بتلك الأعمال ضمن رفوفها مما قد يؤثر بالسلب حتي لو لم يكن هنالك أي اعتبار أخلاقي داعٍ بذلك كون حقوق الملكية غير محفوظة للأعمال المؤلف عنها حديثا نسبيا بالنسبة لسوق الكتاب الإلكتروني الحالي والذي يشهد تغيرات متلاحقة ولا تتوقف مطلقا بما يعني زيادة احتمالات فقدان بعض الأعمال الأصلية الأصل. هنا يأتي دور تكنولوجيا AI فهو قادر على مساعدة الباحثين بإيجاد روابط منطقية بين الموضوعات المختلفة باستخدام تقنيات مشابهة لأسلوب عمل محرري الصحافة وبالتالي جعل بحث المستخدم أكثر دقة وكفاءة بحيث لن تضيع جهوده هباء أمام كم الهائل المعلق بالفعل حاليا وفي المستقبل بشأن بيانات الإنترنت الكبيرة جدًا ومتزايدة الاستخدام يوم بعد يوم بلا شك!

(ملحوظة: تم تعديل الفقرتين الأخيرتين لضبط عدد الأحرف ليناسب الحد الأقصى وهو حوالي خمسة آلاف حرف)