في هذه الفتوى التي تستند إلى التعاليم الدينية والأحاديث النبوية الشريفة، نقدم توجيهات هامة لأختنا الكريمة المتزوجة من رجل لديه أطفال سابقون. تواجه الأخت العديد من المشاكل مع ضرتها، خاصةً بعد تعرضها للإساءات والكلمات المؤذية من جانب الضرة. يُشدد النص على أهمية الصبر والثبات أمام الإساءات، حيث تشجع الآية القرآنية "فافعلوا ما تؤمرون" النساء على تحمل الظلم والصبر عليه. وتحقيقاً لهذا، يشجع الدليل الشرعي المرأة على الدعاء والاستغفار والدعاء بالرحمة والمغفرة لصاحبة الظلم.
مع إدراك المصاعب النفسية والجسدية التي مرت بها الأخت خلال فترة الحمل والسفر الطويل بسبب الألم النفسي، يعرب الدليل عن التعاطف والحزن لهذه المعاناة. ومع ذلك، فهو ينوه بأن منع الزوج من رؤية ضرائبه الخاصة به أمر غير جائز وفقا للأحاديث النبوية. تعتبر مثل هذه التصرفات محاولة لتحريض أحد الزوجين ضد الآخر وهو أمر محرم. بالإضافة لذلك، يتم التأكيد على ضرورة وجود العدالة بين جميع الزوجات بما في ذلك قسم الليالي حسب السنة المطهرة.
على الرغم من عدم القدرة على طلب الطلاق بشكل مباشر بناءً على الحديث السابق، تشدد الفتوى على أهمية عدم التحريض ضد أي طرف. يمكن للمرأة أن توصي بضرورة احترام حدود بعضهن البعض وعدم إيذائها جسديًا أو معنويًا ولكن بدون تبادل الأدوار كطرف مظلوم مقابل مظلم. يجب التزام الحياد قدر الإمكان تجاه تصرفات الضرة واتخاذ الاحتياط اللازم للحفاظ على سلامتها وصحتها الشخصية والعقلية والعاطفية.
وفي نهاية الأمر، توضح الفتوى أنه بينما يحق لكل امرأة الدفاع عن نفسها داخل حدود الحقوق الشرعية، فإن أفضل مسار عمل هنا سيكون التركيز على السلام الداخلي وتحسين العلاقات مع الذات والآخرين ضمن الحدود التي رسمها الدين الإسلامي الحنيف.
