- صاحب المنشور: فايزة القروي
ملخص النقاش:
تشكل هذه المناقشة رؤية مشتركة حول تأثير الذكاء الاصطناعي على قطاع التعليم, حيث يتم طرح تساؤلات مهمة حول كيفية تكييف هذا القطاع مع التحولات المستمرة. تُظهر الآراء المنكسبة اهتماماً خاصاً بالحفاظ على العنصر البشري وعدم تجاهله خلال عمليات التحول هذه. تبدأ المحادثة مع "أسيا الشرقية", والتي تؤكد على ضرورة توظيف الذكاء الاصطناعي كأداة مكملة للمعلمين, وليس كمُحلِّل لهم. تشير إلى أنه رغم قدرته على تقديم تعليم شخصي وصقل منهجه وفق الاحتياجات الفردية, إلا أنه غير قادر على تقديم الدعم العاطفي والإرشاد الاجتماعي اللذان يتطلبانهما الطلبة. تتبع "سامي الدين الأندلسي" نفس النهج بتأكيده على كون الذكاء الاصطناعي مصدراً للتحرر بالنسبة للمعلمين, مما يسمح لهم بالإقبال على جوانب أخرى في العملية تعليم تتمحور حول العلاقات الشخصية مثل التشجيع والدعم النفسي والسلوكي. ويضيف أيضًا اعتباراً هاماً وهو توافر الفرص التعليمية عبر الإنترنت لمن هم ممن حرموا من الحصول عليها سابقاً. أخيرا وليس آخرا, تدخل "تحسين الحدادي" لتنبيه المشتركين ببقاء قضية المساواة في الوصول للأدوات التكنولوجية الحديثة قائمة دائما. ينهي حديثه بمشاركة مخاوف بشأن تفشي الظاهرة المعروفة باسم Digital Divide بين المجتمع المختلفة داخل بلد واحد وبالتالي تضخيم الاحتمالية لمزيد من الحرمان لأطفال مجتمعات فقيرة إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتوائم والتفاعل سوياً بهذا الشأن الجديد.
تسعى كل الأفكار المطروحة هنا لبحث طرق لاستثمار إمكانات الذكاء الاصطناعي بأفضل طريقة ممكنة بما يحقق هدف خلق نظام تعليمي عصري وحديث يبقى فيه الانسان محور العمليات ويتمتع الجميع بإمكانية الوصول إليها جميعا بدون أي شكلٍ من اشكال التمييز.
