الحمد لله، إن مسألة العدالة بين الأولاد عند تقديم الدعم المالي أو الهبات تعد موضوعًا حيويًا وموضوعيًا ضمن الفرائض الإسلامية. وفقا للشريعة الإسلامية، هناك فرق واضح بين النفقة والعطايا التي تقدم للأطفال.
تنص السنة النبوية على أهمية تحقيق العدل بين الأولاد عندما يتم التعامل مع المواقف المتعلقة بالهدايا والإرث. كما ذكر الحديث الذي سبق ذكره، "اتقوا الله واسووا بين أولادكم"، يؤكد الرسول صلى الله عليه وسلم على ضرورة الاعتراف بهذا الحق الأخلاقي والقانوني.
بالنسبة للنفقة، يجب أن تتم بناءً على الاحتياجات الخاصة بكل طفل. الطفل الأكبر لن يحتاج نفس مستوى الدعم الذي قد يحتاجه صغير السن. بالإضافة إلى ذلك، الأطفال الذين يكملون تعليمهم أو يمرون بمراحل حياتية تحتاج المزيد من الأموال قد يحتاجون إلى دعم مختلف عن أولئك الذين هم أصغر سناً أو أقل استقراراً مادياً.
ومع ذلك، عند التحدث عن الهبات أو الإرث، فإن الأمر يتطلب عدلاً أكثر دقة. حيث يمكن اعتبار أي امتياز كبير يتلقاه أحد الأطفال مقابل ما يقدمه الآخرين نوعا من الظلم. لذلك، يجب أن يقوم الأب بتوزيع هذه الامتيازات بشكل متساوٍ بين أبنائه.
على سبيل المثال، إذا قام الأب بإعطاء كل وليد مبلغ ثابت وبإمكانيات متفاوتة للحياة اليومية - ربما يكون لدى بعض الأطفال تكاليف أعلى بسبب التعليم أو الصحة - فإن الفرق هنا سيكون هديّة وليس مجرد مصروف يومي. هذا النوع من التصرف يجب أن يكون منحوت بنفس القدر من العدل بغض النظر عن جنس الطفل أو عمره أو حالة وجوده.
أما بالنسبة للزوجات، يحق للأبناء تحويل جزء مما ورثوه لها بشرط موافقة الزوجة نفسها. ولكن، يجب الحرص على عدم القيام بهذا التحويل بطريقة تضر بالقسمة العادلة للإرث الأصلي.
وفي نهاية المطاف، فإن عملية تحقيق العدل تتطلب فهم عميق وفروقات محددة لكل فرد داخل الأسرة. ومع ذلك، تحت مظلة القانون الإسلامي، العدالة هي المعيار الأساسي لأي قرار متعلق بالميراث والحقوق الشخصية الأخرى.