في حالة والدكم الكريم -نسأل الله له الشفاء والعافية- والذي ابتلي بفقدان الصحة العقلية، هناك عدة جوانب تحتاج إلى توضيح وفق القانون الإسلامي. أولاً، عندما يفقد الشخص القدرة على اتخاذ قراراته بشكل سليم بسبب الأمراض النفسية مثل الخرف أو الزهايمر، يُعتبر محجوراً عليه قانونياً. وهذا يعني أن إدارة ممتلكاته تصبح مسؤولية شخص آخر، غالبًا القاضي أو الوصي الشرعي.
وفقاً للشريعة الإسلامية، يجب استخدام أموال المحجور عليه بحذر وللزوميات الضرورية فقط، مثل نفقة الرجل نفسه وكل من تلزم نفقته بموجب الشريعة. أي التصرف غير ضروري أو خارج نطاق الاحتياجات الأساسية يُمكن اعتباره مخالفًا للقانون. لذا، التصدق بالأموال أو تغيير الاستخدام المقترح للسلفة التي قدمتها سابقاً يعد غير جائز بلا إذن مناسب.
بالنسبة للأراضي الموجودة في اليمن والتي اشتريت بدعم من والدك، ينصح بالحفاظ عليها وحمايتها باعتبارها جزءاً من المال تحت الرعاية. بناء سور حولها ليس خاطئاً طالما أنها تعتبر خطوة للحفاظ على الملكية وضمان سلامتها. بالإضافة لذلك، توصيفات الصدقة والذبائح المتعلقة بالموت هي أيضا مشروعة بشرط أن تكون ضمن الحدود المشروطة بثلاثة أضعاف المال حسب التعاليم الدينية. ومع ذلك، يجب احترام رغبات الوارث عند التنفيذ النهائي لهذه التعليمات بعد وفاة صاحب الأمر الأصلي.
ختاماً، هدفنا الرئيسي هنا هو التأكد بأن كافة الأعمال تتوافق مع تعاليم الدين الإسلامي وأن حقوق جميع الأفراد محفوظة بما فيها حقوق المحتاجين أيضاً.