• صاحب المنشور: سامي الدين بن مبارك
  
  ملخص النقاش:
  مع تزايد اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في مختلف القطاعات، أصبح واضحًا أنها تحمل القدرة على إعادة تشكيل نظام التعليم كما نعرفه. يتناول هذا المقال كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز تجربة الطلاب والمعلمين وتحقيق نتائج أفضل بشكل عام بالنظر إلى تحديات النظام التقليدي الحالي.

تتمثل إحدى أهم فوائد الذكاء الاصطناعي في قدرته على تقديم توصيات شخصية لكل طالب بناءً على معدل تعلمهم الفردي ومستوى مهاراتهم الحالية. تتضمن هذه التوصيات مواد دراسية مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات كل طالب وتأخذ بعين الاعتبار نقاط قوته وضعفه. إن استخدام نماذج التعلم العميق مثل GPT-3 لإنشاء محتوى قابل للتخصيص يفتح آفاقا جديدة أمام العملية التعليمية حيث يتمكن المعلمون من تركيز جهودهم على فهم عميق لفروقات الأداء بين طلابهم بدلا من مجرد التركيز على تدريس المواد الأساسية وفق جدول زمني ثابت غير مرن.

بالإضافة لذلك، توفر أدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى فرصا هائلة لتحليل البيانات الضخمة التي تم جمعها أثناء عملية التعلم مما يسمح باستنتاج رؤى واستراتيجيات فعالة أكثر لاستخدامها فيما بعد. ومن خلال مراقبة سلوك المتعلمين والتفاعل مع المحتوى الافتراضي، يستطيع المحللون تحديد مجالات التحسن وإرشاد تطوير المناهج الدراسية المستقبليّة بطريقة مستدامة ومتجددة الدافع للأجيال التالية من الطلاب والعاملين بالميدان التربوي أيضاُ .

وفي الجانب العملي العملي للممارسة اليومية داخل الصفوف الدراسية نفسها؛ تعتبر الروبوتات والمؤثرات المرئية الواقع المعزز جزء مهم آخر يستغل فيه الإمكانيات المقدمة حديثآ بواسطة "الإنسان الجديد" الذي نطلق عليه تسمية ذكي اصطناعياً - أي تلك الوحدة الرقمية القادرة ليس فقط علي القيام بمهام محددة بل وأكثر شموليه بتقديم حلول مبتكرة لمشكلة تواجه المجتمع بأكمله منذ القدم وهي كيفية الوصول الي حقيقة العلم والمعرفة بغض النظرعن مستوى القدرات الأولية لأفراد الجيل الجديد وما إذا كانوا قادرين أم لا علي تلقي المعلومات بصورة مباشرة وبشكل مباشر أيضاً!.

ومن الجدير بالذكر أنه بالإضافة لما سبق ذكره فإن هناك مكاسب اجتماعية كبيرة مرتبطة باستخدام تكنولوجيا الذكاء الصناعي ضمن بيئة صفوية غنية بالتعدد الثقافي والحوار البناء حول مواضيع مختلفة ذات علاقة بحياة البشر مثل حقوق الإنسان وقيم السلام العالمي وغير ذلك الكثير! وذلك لان خاصية “التعلم مدى الحياة” ستصبح حقائق واقعة كون جميع طرق التدريب الحديثة قادمة باتجاه تعدديتها الشاملة وانفتاحها الواسع والذي سوف يحقق العدالة الاجتماعية ويعمّ الأمن والسعادة النفسي والجسدي لعقول شباب العالم الغد الذين سيحملون لواء حضارتنا نحو افضل المستويات المتاحة حالياَ وحاضراً وغداً بإذن الله عز وجل.

---End of Article---