- صاحب المنشور: نعيمة بن خليل
ملخص النقاش:
في ظل الثورة الرقمية المتسارعة التي يشهدها العالم، يجد قطاع التعليم نفسه على مفترق طرق مثير للنقاش. يُعدّ استخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي أحد الركائز الأساسية لتحقيق التحولات النوعية في مجال تعليم الطلاب وتنميتهم الأكاديمية والشخصية. وعلى الرغم من الوعود الطموحة والأفكار الإبداعية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في تعليم المستقبل، إلا أن هناك مخاوف جدية وملاحظات نقدية أيضاً فيما يتعلق بتأثير هذه التكنولوجيا الجديدة المحتمل. وفي هذا السياق، سوف يستعرض هذا المقال الآثار المحتملة للدفع باتجاه اعتماد ذكاء اصطناعي متزايد داخل حقل التعلم، حيث سنستقصي كلا الجانبين -الإيجابيات والسلبيات- مع التركيز بشكل خاص على كيفية تأثير تلك التطورات على مشاركة المعلمين والمجتمعات المحلية وأخلاقيات البحث العلمي ذات الصلة.
تُعتبر القدرة الفريدة للأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي على معالجة المعلومات الكبيرة بسرعات هائلة إحدى نقاط قوتها الرئيسية؛ إذ توفر أدوات البرمجة المدعومة بالأدلة والاستنتاج اللغوي وغيرها الكثير فرصة غير مسبوقة لتخصيصexperiences التعليمية وفق احتياجات كل فرد تبعاً لقدراتَه واحتياجاتِه الخاصَّتينْ! وهذا يعني ضمان فهم أفضل للمواد الدراسية لدى الناشئة فضلاً عمّا قد يؤدي لزيادة الدافع لديهم تجاه استكمال مشوار طلب علمٍ واسع الأفق لاحقًا أيضًا! بالإضافة لذلك فإن تشغيل روبوت محادثة عبر الإنترنت أو حتى تطبيق رقمي مُطور خصيصاً لأجل هدف دعم المساعدة الذاتية لكل طالب أثناء رحلته المنفردة سيؤدي قطعياً لمزيد من الشمول والتوازن بين رعاية متطلباته الشخصية وبين تغطيته لكافة المناهج اللازمة لإنجازه للسنة المقبلة بأفضل حال ممكن بإذن الله عز وجل سبحانه وتعالى.
غير أنه ثمة تحديات كبيرة مرتبطة بهذا الاتجاه أيضاً والتي تتضمن احتمالية تفاقم ظاهرة "استنساخ" محتوى تعلمي موحد جاهز للاستخدام العام مما يعوق عملية تواصله الحقيقي ويضعفه أمام مقاييس جديدة للتقييم الموضوعي تستند أساسا لما يمكن اعتباره نوعيه قدرته التأثيث النفس المعرفى للجيل الصاعد حديثا وبناء شخصيتــه بناء فكري وعاطفى وثابت فى نفس الوقت .وقد يحتم الأمر هنا ضروره مراجعه مستمرة للأهداف التربويه المعلنه سابقا والتي بعث عليها الدين الإسلامى الحنيف ثم تنظيمها مناسبة للحاضر ومتلائمه معه بدون تغيير جوهرها الأصيل تحت أي ظرف كان ليناسب حاجتها لهذه الجيل الجديد ومن جهه أخرى ، فقد تكون وسائل التدريس الرقميه المفتوحة المصدر - رغم شعبيتها الواسعـه – عرضة لاستغلال سوء نيتي بهدف تزوير الحقائق وانتحال صفات ومعارف مزيفة لدوافع خبيثة مختلفة منها السياسية والدينية والعلمانية وما شابه ذلك مما يستوجب تدخل السلط الحكوميه لاتخاذ إجراءات رادعـه صارمة لمنع نشره واستخدامه ضمن بيئات طلاب المدارس والمعاهد العليا مؤقتا لحين تمحيصه وتحليله عميقآ بواسطة خبراء متخصصون بمختلف مجالات دراسته المختلفة سواء كانت رياضيات أم هندسه ام علوم طبية …إلخ ، وذلك حرصا منه علي سلامتهم الأخلاقية وضمان تهييئ الافراد المؤهلون صحيا واجتماعيا ليصبحو قاده الغد