- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
في الوقت الحاضر، أصبح دور الذكاء الاصطناعي (AI) بارزًا في مختلف الصناعات، ومن بينها قطاع التعليم. إن التكنولوجيا المتقدمة للذكاء الاصطناعي قادرة على تحويل الطريقة التي يتم بها توصيل المعلومات وتعزيزها وتقييمها. فيما يلي بعض الجوانب الرئيسية لإسهامات الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم:
- التخصيص: يستطيع الذكاء الاصطناعي توفير بيئات تعلم شخصية لكل طالب بناءً على نقاط قوته وضعفه وأسلوبه الفردي في التعلم. يمكن لبرمجيات الذكاء الاصطناعي مثل الروبوتات التعليمية تقديم نصائح وموارد تناسب احتياجات كل طالب بشكل خاص. وهذا يساعد في سد الفجوات المعرفية ويضمن تجربة تعليمية أكثر فاعلية وفعالية.
- تقديم المحتوى والتفاعل: تمتلك تقنيات الذكاء الاصطناعي القدرة على توليد محتوى متعدد الوسائط غني وجذاب يلبي اهتمامات واحتياجات طلاب متنوعين. كما أنها توفر فرصاً للتفاعل الفوري مع المعلمين والزملاء عبر الإنترنت باستخدام المحادثات الآلية والإشراف الافتراضي. وقد يصبح هذا مفيدًا بشكل خاص للمتعلمين الذين يعيشون في مناطق نائية أو لديهم جدول زمني مضغوط ولا يمكنهم الوصول إلى معلم مباشر.
- التعرف على الكلام والأدوات المساعدة: يُمكن للأطفال ذوي الإعاقات الخاصة الاستفادة من الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتي تُمكِّنهم من التواصل والمعرفة بطرق جديدة تمامًا. حيث تساعد التقنيات الصوتية المبنية على الذكاء الاصطناعي الأشخاص المصابين بإعاقة حركية على كتابة ودردشة وحتى القيادة باستخدام الأصوات المنبعثة منهم بصوت عالٍ وتحليلها بواسطة نظام يعمل بتكنولوجيات التعلم العميق. ويمكن كذلك استخدام هذه الأدوات لأجل مساعدتهم أثناء الدراسة، كمثال خاصية “الإملاء” الموجودة بأجهزة مثل آيباد وآيفون التي تدعم اللغة العربية وغير العربية أيضًا مما يتيح الفرصة أمام الطفل المكفوف لفهم أكبر لحروف القرآن الكريم وفهمه عن طريق التنقل داخل جملة كاملة حينما يقول له النظام صوتياً "هذه كلمة مكتوب عليها هكذا".
- تحسين الأنظمة الأكاديمية: يساهم دمج حلول البرمجيات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في إدارة العملية الأكاديمية بكفاءة عالية. فهي تستبدل العمليات اليدوية المُرهِقة بالنظام الإلكتروني الذي يقوم بمراقبة حالة تسجيل الدخول للطلاب وإرسال الرسائل التلقائية إليهم بشأن استحقاقات دفع الرسوم الجامعية والدروس المرتبطة برزنامة العام الجامعي والمزيد... بالإضافة لذلك فإن النظام قادر فعلياً على تحديد أفضل الأقسام المناسبة لمواهب كل طفل بناءً علي سلسلة من الاختبارات التحليلية النفسية واستخدام خوارزميات تحديد البيانات الشخصية مع مراعاة عوامل أخرى متعلقة بعوامل البيئة المحيطة بهم اجتماعياً وثقافياً وعاطفياً واجتماعياً أيضاً لتكون بذلك قد وصل بنا الأمر لنقطة انطلاق تسمى "الثورة التربوية" والتي ستعتمد بكل تأكيد اعتماد عميق وشامل ضمن عملية اتخاذ قرار قبول الطلاب المستجدين بالأمم المتحدة عام ٢٠٣٠ وفق تقرير حديث صادرعن منظمة اليونسكو العالمية متخصص حول مستقبل تعليم البشر خلال القرن الحالي وما بعده مباشرة!
وفي النهاية، يعدُّ إدراك قوة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أمر حيوي لتحقيق هدف مجتمع معرفي عالمي شامل ومتنوع وأن تتاح فرصة تحقيق الحرية الفكرية والتحرر العقلي وسط بحر واسع مليء بالممارسات العلمانية الضالة البعيد عنها رب العالمين عزوجل جل ثناءاته حمده .