- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
يشهد العالم تحولات هائلة بفضل الثورة الصناعية الرابعة التي تقودها تكنولوجيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي. وعلى الرغم من وجود مخاوف بشأن تأثيرات هذا التحول على سوق العمل والتوازن الاجتماعي، إلا أنه يوجد جانب مهم يبرز وهو الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي لتسريع عجلة النمو الاقتصادي والمساهمة في تحقيق تنمية مستدامة. وفيما يلي استعراض تفصيلي لكيفية حدوث ذلك:
زيادة الكفاءة والإنتاجية
يمكن للذكاء الاصطناعي رفع كفاءة العمليات التجارية وإثرائها إلى مستوى أعلى بكثير مقارنة بالأدوات التقليدية. فمن خلال تحليل البيانات الضخمة بسرعة كبيرة وبشكل دقيق، يمكن لروبوتات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي توقع الاتجاهات وتحديد فرص السوق وتحسين سير عمليات التصنيع. وهذا يؤدي مباشرة لمزيد من الإنتاجية وخفض التكاليف وهو أمر ضروري لتحقيق نمو اقتصادي قوي ومستدام. فعلى سبيل المثال، أدت استخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة إلى زيادة إنتاج الغذاء بنسبة تتراوح بين 70% – 80% حسب دراسة أجرتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة عام 2019.
بالإضافة لذلك، فإن دور الروبوتات والأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي أصبح بارزا للغاية خصوصًا فيما يتعلق بعملية التصنيع. حيث يتمتع نظام صنع القرار الذي يديره الذكاء الاصطناعي بدرجة عالية جدًا من الدقة مقارنة بالنظم البشرية مما يحسن الجودة ويخفض معدل الخطأ بالإضافة لإنجاز المهمة بأسرع زمن ممكن.
خلق وظائف جديدة ورأس مال بشري أكثر تخصصًا
لا ينبغي اعتبار ظهور الروبوتات تهديدا مباشرا لبقاء الوظائف الإنسانية بل هي فرصة لتغيير طبيعتها نحو مهن تستغل المهارات الأكاديمية العالية والمبتكرة والتي يصعب تدريب الآلات عليها حاليًا كالوظائف ذات الطابع الفكري المرتفع أو تلك المتعلقة بالمهارات الاجتماعية والعاطفية المعروفة أيضا باسم "الذكاء الانفعالي" مثل مشرف الخدمة العملاء والصحة النفسية وغيرهما الكثير. فبدلا من القلق بشأن البطالة بسبب الروبوتات ربما يستحق الأمر التركيز على الاستثمار الكبير اللازم لتوفير التعليم المناسب للمجالات الحديثة المحتاجة للموارد البشرية المؤهلة بما يشمل مجالات الهندسة الحيوية والأبحاث العلمية الرقمية والحوسبة البيئية وغيرهم كثير ممن سيحتلون مساحة واسعة داخل الأسواق العالمية القادمة. وفي نفس الوقت ستكون هناك حاجة ماسّة لفئات عمالية مختلفة تعمل جنبا إلي جنب مع آلات ذكية وذلك عبر تشغيل وصيانة هذه الحلول الجديدة وكذلك تطوير البرمجيات الخاصة بها مما يعني توافر العديد من الفرص الواعدة للشباب الراغبين بالمشاركة الفاعلة ضمن مشهد ثورات القرن الحالي سواء كانوا مواطنين أم مهاجرين أم حتى طلاب جامعات ومؤسسات بحثية محلية وعالمية أيضًا!
ومن الأمثلة الواقعية حول تأثير الذكاء الاصطناعي على عالم التشغيل نجد شركة IBM العالمية الرائدة والتي قامت بتوقيع اتفاقيات شراكة مع اكثر من عشر دول بهد