الحمد لله، لقد ورد شبهة حول طبيعة العقيدة في حال عاقد نفسك على عهد مع الله، سواء كان ذلك للحث على القيام بعمل صالح أو الامتناع عنه. وفقاً للمختصين، فإن هذه الحالة تعتبر كنذر، ويتبع لها حكم اليمين أيضاً.
من المهم فهم الضوابط القانونية للدين فيما يتعلق بهذا الموضوع. عندما تعهد بإحدى الأعمال -حتى وإن كانت تبدو غير محرمة- وأخللت بهذا التعهد لاحقا، ستكون ملزماً بكفارة اليمين. وذلك بسبب اعتباره ضمن نذر المباحات حسب الفقه الإسلامي.
لكن الأمر ليس بالضرورة أنه سيحتاج لتكرار الكفارة لكل مرة تنتهك فيها الوعد. حيث أن صيغة "معاهدة الله" غالبًا لا تحمل دلالات للتكرار إلا إذا جاءت بصيغة واضحة تشير لذلك. وبالتالي، يمكن اعتبار حالة واحدة من الإخلاف كافية لدفع كفارة يمين واحدة.
تكلفة هذه الكفارة هي تحرير رقبة مؤمنة، وإطعاما لعشرة أشخاص محتاجين بطريقة معتبرة اجتماعياً، أو كسوتهم بثلاثة أثواب مناسبة لهم. ومن لم يستطيع تحقيق أي من تلك الطرق الثلاث المتقدمة يمكنه بدلاً عنها صيام ثلاث أيام. وهذا مستمد من آيات القرآن نفسه كما ذكرنا سابقاً.
ويجب التنبيه هنا بأن الاعتقاد بأن بعض التصرفات هي مجرد عادات وليس عبادات، ليس بالضرورة يعني أنها خارج نطاق التشريع الديني للإسلام. لذا ينصح دائما باستشارة أهل العلم والاسترشاد بهم قبل اتخاذ قرار بشأن مثل هذه الأمور الدينية الهامة.