• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  تثير العلاقة بين الدين والعلوم نقاشاً عميقاً ومثيراً للجدل. فمن يرى أنّ العلم والدين وجهتان لعملة واحدة، حيث يمكن لكل منهما تعزيز الفهم المتبادل وتقديم نظرة أكثر شمولًا للعالم؟ بينما هناك آخرون يشعرون بأنّهما مختلفان تمام الاختلاف ولا يمكن الجمع بينهما. ولكن هل هذا حقا هو الحال أم أنه مجرد سوء فهم للمعنى الأصيل لكلا المجالان؟

في الإسلام تحديداً، يتم وصف الكون بشكل شامل ومتكامِل في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. يقول الله عز وجل في سورة الرعد الآية رقم 2: "start>أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُend>" هذه الآيات توضح بصورة واضحة كيف ينظم الله خلق الكون وعملية نزول الغيث حسب مشيئة وقدرته سبحانه وتعالى. وبالتالي فإن العلم الحديث الذي يكشف المزيد عن قوانين الطبيعة وكيف تعمل ليس بالضرورة منافياً للأديان بل قد يعكس بعض الحقائق التي تشير إليها الأديان المقدسة مثل الإسلام.

بالإضافة إلى ذلك، أكدت العديد من التعاليم الإسلامية على أهمية البحث والاستقصاء المعرفي. فعلى سبيل المثال، عندما طلب الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رؤية القمر أثناء اكتماله، قال الرسول صلى الله عليه وسلم له "انظر إليه فقد رأيت ملكا جاء به". هنا يشجع النبي محمد صلى الله عليه وسلم طلابه وعامة المسلمين على استكشاف العالم وفهمه بشكل أفضل دون خوف أو حرج. وهذا يدل على أن الدين يمكن أن يقوم بتوجيه ودعم مساعي الإنسان نحو المعرفة والعلم طالما أنها تتوافق مع قيمه وأخلاقه الأساسية.

وفي نفس الوقت، فإن العلم بمفهومه الحالي والمستقبلي لن يستطيع الوصول لحقيقة وجود الله وإثباتها إلا إذا كانت هناك قدرة فوق بشرية للإنسان تمكنه بذلك. فالقرآن كله يتحدث عن الخلق والإبداع وكل ما يأتي بعقل محصور غير قادر على إدراك كم الهائل والمتنوع لهذا الإتقان والجمال والحكمة والحكمة والحكمة للحياة بكل تفاصيلها الدقيقة والمعقدة والتي قطعا لم تأتي صدفة وإنما مدبر تحكم كل حركة فيه. وبذلك يبقى إيماننا راسخا مهما تقدم علم البشرity .

الوسوم المستخدمة:

,

,