- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تغيرت الطريقة التي يتفاعل بها الأشخاص مع التكنولوجيا بسرعة هائلة خلال العقد الماضي. وأصبحت الابتكارات مثل التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي تقنيات حاسمة لدفع هذه التغييرات إلى الأمام، خاصة عندما يتعلق الأمر بتوفير تجارب مستخدم أكثر تخصيصًا وتفاعلية على شبكة الإنترنت. هذا المقال سيستعرض كيف يستخدم مطورو البرمجيات والتطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحسين التجربة الشاملة للمستخدمين عبر الانترنت.
التعرف على الأنماط لتخصيص المحتوى:
واحدة من أشهر الاستخدامات للذكاء الصناعي هي قدرته على التحليل الدقيق للأعراف والسلوك. بإمكان خوارزميات التعلم الآلي دراسة كم هائل من البيانات المتعلقة بالزائرين - بما يشمل سجل التصفح, المعاملات, التفضيلات المعلنة وغير المعلنة وغيرها الكثير – مما يسمح بصنع توصيات شخصية ومحتويات متخصصة لكل مستخدم حسب اهتماماته. فعلى سبيل المثال، يقوم موقع أمازون بمراقبة مشترياتك لاقتراح منتجات أخرى قد تعجبك بناءً على تاريخ التسوق الخاص بك. كذلك يفعل تطبيق نتفليكس الذي يبني قائمة الأفلام المقترحة لك استناداً لما شاهدته سابقاً.
المساعدين الرقميين الآليين:
أصبح وجود مساعد رقمي افتراضي أمراً شائعاً اليوم حيث يعمل العديد منهم باستخدام الذكاء الاصطناعي لإرشاد العملاء أثناء عملياتهم وإنجاز طلباتهم بشكل فوري ودون تدخل بشري مباشر مباشرةً. إليك مثال على ذلك: استجابةً لأوامرك الصوتية أو الكتابية، يمكن لسيري من آبل تقديم الإجابات الفورية حول الأسعار الجارية والأحداث المحلية والثقافية وما إلى ذلك؛ بينما يساعد كورتانا في Windows10 المستخدمين أيضاً بنفس القدر من الكفاءة. إن دمج مثل تلك الخدمات يعزز سهولة الوصول ويحسن الشعور العام بالإنتاجية لدى الجمهور المستهدف.
تحسين وقت تحميل الموقع الإلكتروني:
يمثل سرعة صفحات الويب عاملاً أساسياً يؤثر بشكل كبيرعلى مدى رضا الجمهور عنها واستمراريتهم في زيارتها مرة ثانية لاحقا. تُعدّ حلول الذكاء الاصطناعي موفرة الوقت والجهد هنا أيضًا إذ تساعد مطوري المواقع في تحديد نقاط ضعف أدائها ثم العمل على تصحيح المشاكل وتحسين سير عمل الخادم واختيار أفضل طرق الضغط لحفظ الصور والرسومات مما ينجم عنه زيادة كبيرة وبشكل ملحوظ فيما يتعلق بأوقات التشغيل المعتادة لهذه الأخيرة بلا شك!
فهم نص اللغة الطبيعية:
توفر تقنية NLP (Natural Language Processing) الفرصة لفهم المدخلات البشرية الغنية والمفصلة والتي تتضمن قواعد نحوية ومعاني ضمنيا بعيدا عن كونها مجرد مجموعة أبجدية بسيطة كما قد يبدو الحال عادةً حين يتم استخدام نماذج مبسطة غير قادرة حتى الآن علي التنقل بين طبقات الترميز البيولوجي للجنس البشري المنوط بها القيام بذلك وفقا لقوانينه الخاصة بكل ثقافة مختلفة ذات خصوصيتها الفريدة والمعترف بها عالمياً .. وذلك يعني بأنه بات بوسع الروبوتات حاليا كتابة ردود مكتوبة تشابه تلك التي يكتبها الإنسان نفسه تمام التقليد بالإضافة للحفاظ أيضاَ وعلى نفس مستوى الحدّة والفروق اللغوية الجمالية المرتبطة بالمفردات والعبارات والكلمات المختلفة المنتشرة داخل مجتمع محدد للغاية مثلاُ المجتمع العربي والخليجي والعالم الإسلامى عموماً . ومن الأمثلة الواضحة لهذا التطبيق العملية الحديثة الجديدة خاصية ذكية جديدة توفرتها مؤخرا شركة جوجل وهي خدمة ترجمة Google Translate وقد تم تطويرها حديثا بواسطة نموذجه الجديد Transformer والذي يعد أحد