- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تُعتبر الصحافة الاستقصائية أحد أهم أدوات الإعلام الحديث التي تهدف إلى كشف الحقيقة والتأثير الإيجابي على مجريات الأمور داخل المجتمع. تعمل هذه النوعية من التحليلات والتحقيقات بتعميق النظر للظواهر المختلفة وكشط الطبقات الأولى منها لإظهار الصورة الكاملة للحقيقة. فهي ليست مجرد نقل للأحداث كما هي بل تتجاوز ذلك لتكشف عمّا خلفها وما قد يُستتر عنه عمدًا أو جهلاً.
تهدف الصحافة الاستقصائية دائمًا إلى تحقيق عدة غايات نبيلة:
- فضح الفساد: يعد القضاء على الفساد والتلاعب بالسلطة هدفٌ رئيسي للصحفيين الذين يتمتعون بروح استقصاء عالية. ومن خلال إجراء بحوث متأنّية واستجواب شهود موثوق بهم وجمع الأدلة الدامغة؛ يستطيع هؤلاء الصحفيون تقديم تقارير دقيقة ومفصلة حول حالات المنحى الخطأ للمعاملات الحكومية وقضايا الاحتيال المالية وغيرها مما يشكل عبئاً ثقيل الوزن على شفافية الأعمال العامة.
- الضغط نحو التغيير الإيجابي: تُمكن منابر الصحافة الاستقصائية -عبر نشر نتائج بحثهم المتعمق– الأفراد والمجموعات المُؤثرة الأخرى باتخاذ مواقف فعالة وصياغة استراتيجيات واضحة للدفع بمختلف الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية نحو مسارات أكثر انفتاحاً وعدلاً. سواء كان الأمر يتعلق بالقضايا البيئية مثل تغير المناخ، حقوق الإنسان الأساسية، الوصول العادل للرعاية الصحية، وغيرها الكثير، فإن الصحافة الاستقصائية تلعب دور المحرك الرئيسي لدعم تلك الانشغالات والقضايا الملحة عبر العالم.
- تعزيز نزاهة المؤسسات:
توفر مراكز الأخبار المعنية بالحصول على المعلومات بشكل مباشر قدرتها الفريدة لمراقبة الأنشطة المشبوهة وتحليل مدى صدقية البيانات الرسمية الصادرة عن الهيئات الحكومية وغير الربحية وشركات القطاع الخاص أيضًا.
إن نجاعة أي حملة صحفية تحتاج لبناء ثقة الجمهور بها وذلك بالإقرار بقيمة الشفافية والدفاع المستمر عنها ضد كل محاولات حجب الحقيقة أو تشويهها.
ولهذه الغاية، يسعى فريق عمل المركز دائماً لتحقيق التالي:
* جمع أكبر عدد ممكن من الروابط والأوصاف المؤرشفة لمساعدة مستخدمينا المحتملين بالتواصل مباشرة مع مصدر المعلومة الأصلية عند الرغبة بذلك.
* ضمان سلامة جميع العمليات المسند إليها عمليات جمع البيانات والحفاظ عليها بطرق آمنة تماماً حرصاً علي خصوصيات أفراد مجتمعنا الأعزاء ولتمكين الجميع بحرية الحصول عل حق معرفتهم بكل شيء دون خوف من انتهاكات حقوقهم الشخصية.
وفي نهاية المطاف، تكمن قيمة الصحافة الاستقصائية فيما توفره للغالبية من فرصة إعادة بناء الثقة بين المواطنين ومسؤولي الخدمات العامّة لديهم وبالتالي دعم حالة المدنية الحديثة المبنيَّة أساساً على قاعدة الانتقاد البنَّاء والإصلاح المدروس بعيداً عن التأثيرات الجانبية للسلبية المقيتة المتفشية مؤخراً بسبب انتشار مختلف أشكال وسائل التواصل الاجتماعي غير الخاضعة لأي رقابة رسمية صارمّة.
ولذلك دعونا نقدر عالياً هذا النوع الجديد نسبياً لكن الأكثر فائدة وأثر لكلuno من طاقاته الخاصة به!