- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:شهدت العقود الأخيرة تغييراً جذرياً في طريقة قيام الأجيال الجديدة بتلقي المعلومات والاستمتاع بها. حيث أدى تطور التكنولوجيا إلى زعزعة العلاقة التقليدية بين البشر والكتب الورقية لصالح الوسائط الرقمية المتعددة مثل الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب والأدوات الإلكترونية الأخرى. ولكن هل يؤدي هذا التحول نحو التكنولوجيا إلى تقليل رغبة الشباب وميلهم للقراءة أم أنه مجرد تعديل للعادات القديمة؟
يعاني الباحثون الاجتماعيون حالياً لمناقشة الآثار الطويلة المدى لتأثير التكنولوجيا الحديثة على عادة القراءة لدى فئة الشباب. يرى البعض أنّ الإنترنت والتطبيقات المختلفة قد زادت من سهولة الوصول للمعلومات وتوفيرها بطرق متعددة ومتنوعة مما جعل عملية البحث المعرفي أكثر جاذبية وجاذبية لكافة الفئات العمرية.
التغيرات المحسوسة
ومن أهم هذه التأثيرات ظهور أشكال جديدة لقراءة الكتاب مثل الكتب الصوتية والبرامج التي تقوم بقراءة المحتوى المكتوب بصوت عالٍ عبر الهاتف أو الجهاز المحمول بالإضافة لعرض نسخة مرئية من نصوص المقروء أثناء الاستماع إليه وهو أمر غير ممكن سابقًا إلا باستخدام الأقراص المضغوطة الخاصة بالأقراص المسموعة.
مزايا تحويل الكتب إلي رقمي
- زيادة سرعة نشر الأعمال الأدبية وانتشارها العالمي
- بساطتها مقارنة بأعداد وزنا وعمر الكتاب الورقي
- سهولة مشاركتها واستخدام أعلامتيها لإنشاء شبكات اجتماعية ثقافية حول الموضوعات المشتركة
نقاط ضعف وسائل التواصل الجديد للكلمة المطبوعه
على الرغم من مميزات عالم رقمي جديد قدمته لنا تكنولوجيات القرن الحالي فقد ظهر بعض الجوانب السلبية أيضًا فقد اقترح عدد كبير من الأساتذة والمعلمين التربويين انخفاض مستوى تركيز الطلاب وانجذاب انتباههم نتيجة لانشغالهم المستمرة بالتحرك بين مختلف المواقع والمواقع الفرعية داخل الصفحة الواحدة بالإضافة لإمكانية دخوله لأكثر من مكان بنفس الوقت وبالتالي عدم اكماله لما بدأ فيه قبل الانتقال للأخرى وما يعرف باسم “فرط النقر” Hyperclicking الذي يستخدم كوصف لهذه الظاهرة الاجتماعية الغريبة حديثا.
خلاصة موقف الخبراء
"لا يمكن اعتبار عصر التكنولوجيا سبباً مباشرٌ لفقدان حب الاطفال والشباب للقراءة؛بل ربما كان لها دور فعال يساهم في زيادة حصول الأطفال عليها بشكل أكبر خلال رحلتهم التعليميه وكذلك بعد نهاية مرحلة الدراسة الرسمية وذلك عند استخدام تلك المنصات لدعم تعليم ذاتيا ذات طابع شخصي وفريد." - أحمد علي إبراهيم كاتب مصري متخصص فى مجال التعليم الحديث .