- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:يشكل الذكاء الاصطناعي (AI) ثورة تكنولوجية هائلة تحولت بسرعة إلى قوة مؤثرة في مختلف القطاعات العالمية. مع تطور التقنية المتسارعة، أصبح موضوع تأثيرها المحتمل على سوق العمل أحد القضايا الأكثر نقاشا في المجتمع الحديث. يتنبأ بعض الخبراء بانخفاض حاد في فرص العمل البشرية بسبب قدرة الروبوتات والأنظمة الآلية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي على أداء العديد من الوظائف بكفاءة أكبر وأسرع وأقل تكلفة مقارنة بالإنسان.
الآثار الإيجابية
على الجانب الآخر، يمكن أيضا اعتبار الذكاء الاصطناعي محركا رئيسيا لنمو جديد واستحداث وظائف لم تكن موجودة سابقا. حيث يساعد التكنولوجيا الرقمية الشركات على زيادة كفاءتها وتوفير الوقت والموارد مما يؤدي غالبًا إلى خلق بيئة عمل أكثر إنتاجية وجاذبية للمواهب الجديدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستثمار الكبير في تطوير حلول جديدة مدعومة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي يخلق طلبًا كبيرًا على المهنيين ذوي التعليم العالي والتدريب الخاص في مجالات مثل هندسة البرمجيات والأمن السيبراني وتحليل البيانات وغيرها الكثير.
الآثار السلبية
رغم الفوائد المحتملة، هناك مخاطر واضحة مرتبطة بنشر تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل الأسواق العمالية. فقد أدى هذا التحول نحو الأتمتة والإلكترنة إلى خسائر جماعية لوظائف عديدة كانت تعتمد عليها شرائح كبيرة من السكان سابقًا. فبحسب دراسات أجرتها منظمة العمل الدولية، قد تختفي حوالي 75 مليون فرصة عمل بحلول عام ٢٠٢٥ لصالح آلات ذكية.
حلول محتملة
لتفادي التأثيرات الضارة لهذه الثورة الصناعية الرابعة، يجب اتخاذ خطوات استراتيجية لحماية المواطنين ومنحهم الفرصة للتكيف مع هذه الظروف المتغيرة. وهذا يشمل تعزيز البرامج الحكومية لتدريب العمال وإعادة تأهيلهم لسوق عمل متجدد باستمرار، فضلاً عن التشديد على أهمية التعليم مدى الحياة لتحقيق مستويات مهارية أعلى تضمن بقاء الأفراد ضمن دائرة المنافسة حتى بعد فقدان وظائفهم الأولية لأسباب ذات علاقة بالتقدم التكنولوجي.