بعد الاطلاع على تفاصيل الخطة الإسلامية المقدمة من موقع iqarabian، يتضح أن هناك عدة نقاط تتعارض مع الشريعة الإسلامية. أولاً، يقدم الموقع ربحًا أسبوعيًا بنسبة 15% من رأس المال، وهو ما لا يجوز شرعًا. الربح في الاستثمار الإسلامي يجب أن يكون نسبة من الربح العام للشركة أو الموقع، وليس من رأس المال نفسه. بالإضافة إلى ذلك، يشترط الاستثمار الإسلامي عدم ضمان رأس المال، وهو ما لا يتوفر في هذه الخطة.
كما أن مجال الاستثمار في العملات الرقمية أو العادية يتطلب حصول التقابض في المجلس، وهو ما قد لا يكون متاحًا في هذا الموقع. كما يجب أن تخلو المعاملات من محاذير مثل عقود الفروقات والمشتقات والرافعة المالية، وهو ما لا يمكن التأكد منه في هذا الموقع.
بالإضافة إلى ذلك، يشير الموقع إلى التربح عن طريق الإحالات ودعوة الآخرين، وهو ما يعتبر محرمًا في الشريعة الإسلامية. لذلك، بناءً على هذه النقاط، لا يمكن اعتبار الاستثمار في موقع iqarabian وفقًا للخطة الإسلامية حلالًا.
ومن المهم أن نذكر أن التعامل مع أي شركة لا يُعلم نشاطها على وجه الدقة يمكن أن يكون محفوفًا بالمخاطر، خاصة في مجال الاستثمار الذي كثر فيه الكذب والخداع. لذلك، ينصح بالابتعاد عن مثل هذه الاستثمارات والبحث عن بدائل أكثر أمانًا وامتثالًا للشريعة الإسلامية.
وفي النهاية، يجب أن نتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته". رواه أبو نعيم في الحلية، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" برقم:(2085).