• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  تُشكّل مساحة الإنترنت اليوم جزءا أساسيا من حياتنا المعاصرة؛ حيث توفر فرصاً واسعة للتفاعل والتعلم وتبادل الأفكار. ولكن مع هذه الفرص تأتي التحديات المتعلقة بالتوازن الصحيح بين الحق في حرية التعبير عبر الإنترنت والمسؤوليات الأخلاقية والقانونية المرتبطة بهذا الاستخدام. ويتعين علينا مواجهة مجموعة متنوعة من القضايا التي تتطلب فهماً عميقاً للقوانين المحلية والدولية والأبعاد الثقافية المختلفة للمجتمع العالمي الواسع المتصل رقميّا.

يعد احترام خصوصية الآخرين أحد أهم جوانب المسؤولية الرقمية. فبينما يتيح لنا الانترنت الوصول إلى كم هائل من البيانات الشخصية والعامة، فهو أيضا يضع على كاهل المستخدم مسؤولية حماية تلك المعلومات الحساسة والحفاظ عليها آمنة ومحمية من سوء استخدامها أو انتهاكها. وهذا يشمل عدم مشاركة البيانات الخاصة بدون إذن، وكذلك اتباع أفضل الممارسات لحفظ الأمان مثل تعزيز كلمة المرور واستعمال البرامج المضادة للفيروسات وأدوات الفحص الأمني المنتظمة لأنظمة التشغيل والتطبيقات الإلكترونية. بالإضافة لذلك، هناك حاجة لوجود قوانين دولية قوية تحكم حقوق الملكية الذهنية وتمنع انتشار المحتوى غير القانوني الذي قد ينتهك حقوق الفنانين والمبدعين والمطورين حول العالم. إن توفير بيئة رقمية يحترم فيها الجميع حدودهم وحدود الغير يعد شرطا أساسيا لبناء مجتمع رقمي متماسك ومتكامل.

من الجهات الأخرى التي تستحق اهتماما خاصا فيما يتعلق بتوازن الحرية مقابل المسؤولية هما دور المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة. فعلى الرغم من الدور الحيوي لهذه الكيانات في تطوير بنى تحتية تقنية مستدامة وإنشاء خدمات تقدم حلولا مبتكرة لمشكلات عالمية مختلفة، إلا أنها تحتاج ايضًا إلى مراعاة الشفافية والاستقلال عند التعامل مع بيانات العملاء والمعطيات الشخصية للأفراد والجماعات المجتمعية المختلفة داخل الدول وخارجها. ولا بد أيضًا من التأكد بأن عمليات جمع وتحليل وتحويل البيانات تتم بطريقة أخلاقية واحتراما لقواعد الخصوصية المنصوص عليها قانونيًا وعرفيًا وبموافقة صريحة منها. كما يجب تشديد الرقابات واتخاذ إجراءات رادع ضد أي انتهاكات محتملة لهذا النظام وللحريات الأساسية المكتسبة بموجب الاعلان العالمي لحقوق الإنسان وغيره مما نص عليه القرار الأممي ٢١٧٨ بشأن حقوق المواطنين عبر الشبكة العنكبوتيه العالمية.

وفي النهاية، فإن تحقيق توازن صحيح بين مفاهيم الحرية والمسؤولية ضمن نطاق مجمل الخدمات والبنى التقنية الحديثة لن يتم بإجراء تعديلات جزئية هنا وهناك فقط، بل إنه يستلزم منظوراً شاملاً يقوم على عدة عوامل وهي: التعليم العام لفئات مختلف السكان حول المخاطر الناجمة عن غياب الوعي بأخلاقيات الاستخدام الرقمي وكيف يمكن تجنب المشاكل المصاحبة لها حسب الوضع الخاص بكل بلد وكل فرد منهم; تطوير اللوائح القانونية الدولية المؤقتة/الدائمة والتي تضمن نقل المعارف العلم والفكر الإنساني بحرية مطلقة بينما تساهم كذلك فى الحد من مخاطر إيذاء الناس بعضهم البعض بسبب نقص فهم العلاقة الجدلية الموجودة ما بين حق الشخص الطبيعي بحماية سمعته وصورة ذاته العامة ومايتبع منه سقوط محاسبات مهينة له أمام الجمهور نتيجة نشر شائعات مغرضة عنه وغير ذلك الكثير ممَّا اقترفته يد طالبي شهرتهم الزائفة بالحصول علی اعتبار اجتماعی نبيل بناء علي صنعه للإعلام المسيئ لشخص آخر! ثم يأتي بعد ذلك العمل المكثف لتطبيق تلك القواعد بقوة ومنع استغلال ثغرات نظام الحكم الحالي للحصول على مكاسب شخصية ضارة بالأسر والعائلات الصغيرة والكبيرة وذلك ببذل جهود مضاعفة للمؤسسات الإعلام الأكاديمي والإستشاراتي المهني الأكثر خبرة في مجال تدريب كوادر الفتيان والشباب العرب للفترة العمرية 12 عام فأكثر ضمن مناطق نفوذ الدولة نفسها لكي تكون قادره أكثرعلي مقاومه محاولات اغواء شباب الوطن باتجاه طريق الضلالة وانحراف سلوكية الشباب نحو افعال تخالف اعراف وشرائع