- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:يشهد العالم اليوم تحولات اجتماعية وتكنولوجية متسارعة أثرت بشكل كبير على منظومة التعليم حول العالم. وفي ظل هذه التغيرات، يبرز دور الدين الإسلامي كمرجع أخلاقي وقيمي يمكن الاستفادة منه لصياغة مناهج تعليمية تواكب العصر مع الحفاظ على هويته الإسلامية الأصيلة.
إن دمج القيم الأخلاقية والإسلامية في التعليم ليس أمرًا حداثيًا فحسب، بل هو توجيه أصيل انبثق من القرآن والسنة المطهرة. قال الله تعالى في كتابه العزيز: "
الأهداف الرئيسية للتعليم الإسلامي
- تنمية الشعور بالمسؤولية الاجتماعية: يشجع الإسلام الأفراد على العمل الجاد والعطاء بغرض خدمة المجتمع والمشاركة الفاعلة فيه. وهذا يشمل تدريب الطلاب على تطوير مهاراتهم المهنية بطريقة تحقق المنفعة العامة وتحترم حقوق الآخرين.
- تغليب القيم الإنسانية المشتركة: رغم خصوصيات الثقافة والتقاليد المحلية لكل مجتمع إسلامي، إلا أنه توجد قيم مشتركة بين المسلمين جميعا مثل الرحمة والعدل واحترام الكرامة البشرية والتي يجب التأكيد عليها داخل المدارس وأن تكون جزءا أساسيا من البيئة التربوية.
- إعداد الأجيال للمستقبل: يتعين وضع استراتيجيات تكافئ بين مطالبة طلابنا فهم المفاهيم الحديثة واكتساب المهارات المتجددة وبين ترسيخ الالتزام بقواعد الشريعة وضوابطها التي تضبط حياة الفرد وتحقن الأعراف بالحكمة والنظام.
- تركيز اهتمام الطلبة نحو المسائل ذات الأولوية القصوى: تتمثل إحدى تحديات النهج التقليدي للتعليم في التركيز الزائد أحيانًا على جوانب النظرية أو الجانبية الأمر الذي قد يؤثر سلبيًا على فرص تطبيق الطالب لمواهبه وقدراته العملية فيما بعد.
وبالتالي بات من الضرورات الملحة إعادة هيكلة محتوى المواد الدراسية لتشمل مواد عملية تدعم القدرات الشخصية وتعزز الثقة بالنفس لدى الشباب.
الأساليب المقترحة لإصلاح نظام التعليم الحالي
:: تحفيز البحث العلمي الشرعي: إن تشجيع مؤسسات البحث والمعاهد الإسلامية لاستقصاء آراء علماء الحديث والاستفتاء منهم بشأن كيفية توظيف علوم القرن الواحد والعشرين لحفظ العقيدة والدفاع عنها يعد خطوة مهمة نحو تقدم العلوم الإسلامية وفقًا لما جاء به ديننا الغر الحنيف.
:: العناية بتدريب أساتذة متخصصين في مجال التدريس الدينــي :ليس بوسع أي محاولة للإصلاح أن تنجح بدون وجود كوادر بشرية قادرة على توصيل المعلومة إلى جيوش المستمعين بإتقان واقتناع .وتقع مسؤوليتنا هنا تجاه رجال الدين الذين يسهر