• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  تسعى العديد من الشركات العالمية إلى تحقيق التوازن بين الابتكار التقني والمسؤولية البيئية. تُعرف هذه الحركة بالتحول نحو الاقتصاد الأخضر أو "الصناعات الخضراء". إن دمج الذكاء الاصطناعي والحلول المستدامة ليس تيارًا فحسب، بل إنه ضرورة ملحة للمستقبل. وفي هذا السياق، نناقش كيف يمكن للتقنيات الناشئة، خاصة تلك المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، تحفيز نمو الصناعات ذات الأثر المنخفض على البيئة. كما سنلقي نظرة على التحديات التي تواجهها هذه القطاعات، مثل نقص المهارات اللازمة لهذه التقنيات والتغيرات القانونية والمؤسسية الضرورية لدعم الانتقال نحو الاستدامة.

**فرص بناء على البيانات الكبيرة والذكاء الاصطناعي**:

تشكل البيانات الضخمة أساس ثورة الذكاء الاصطناعي الحديثة. توفر هذه الكميات الهائلة من المعلومات رؤى قيمة حول العمليات والمنتجات والصناعات بأسرها. فيما يلي بعض الأمثلة لكيفية استخدام بيانات Big Data لتحقيق الاستدامة:

1. إدارة الطاقة الفعالة: باستخدام تقنيات التعلم الآلي لاستخدام نماذج توقعات الطلب لتحديد ساعات ذروة استهلاك الطاقة، مما يمكّن المؤسسات من تعديل إنتاجيتها وفقًا لذلك وتحسين كفاءة الطاقة.
2. مراقبة الموارد الطبيعية: تعتمد نظام إنترنت الأشياء لمراقبة حركة المواد الخام ومعدلات الإنتاج في الوقت الحقيقي وضمان الحد الأدنى للتلوث والإهدار أثناء التدفق اللوجستي.
3. تطوير المنتجات المتجددة: يساعد تدريب الشبكات العصبية الاصطناعية على صور الأشعة تحت الحمراء لفحوصات جودة الشمسية وأجهزة تصفية الهواء الدقيقة بنسبة أكبر بكثير من أي محترف بشري.

**التحديات والمعوقات أمام تبني الحلول البيئية**:

تواجه الشركات مجموعة متنوعة من العقبات عند محاولة الانخراط بشكل كامل في مساحة الصناعات الخضراء:

1. نقص المواهب المؤهلة: غالبًا ما ينقص القطاع الخيري من المحترفين المدربين حديثًا الذين لديهم معرفة متخصصة بمزيجٍ من علوم البيانات وخلفية في مجال المسائل البيئية لتحقيق ذلك النهوض المشترك.
2. تكاليف التكنولوجيا الأولية: قد تكون التكاليف المرتفعة لتنفيذ التقنية الجديدة مثبطة للشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم وغير القادرة ماليا تثبيت شبكة كاملة من الأجهزة الخاصة بإدارة أعمدة الطاقة عبر مواقع عدّة.
3. التشريعات والقوانين غير الواضحة: تتطلب الحكومات وضع سياسات تشجع الأعمال التجارية على الوفاء بمتطلباتها بشأن حماية المناخ لكن حتى الآن مازالت هناك حالةٌ من عدم اليقين بشأن مدى تطبيق هذه القواعد وكيف ستُنفَّذ فعلياً.

وبالإضافة لما ذكر سابقاً، فإن تعزيز ثقافة أخلاقيات العمل داخل رأس المال البشري وهو العنصر الأساس لأي مؤسسة يلعب دور مهم للغاية فهو الذي سيدفع عجلة تغييرات ثقافية كبيرة مع مرور الزمن حيث تبدأ فرق عمل بتبني مبادئ أكثر اخضرارا واستمرارية وستكون بذلك قد حققت مجتمع مصنع مستدام يحترم البيئة ويحرص عليها وعلى رفاه حال مواطنيه أيضاً. إن عملية التصدي لهذا النوع الجديد من الابتكارات يتجاوز مجرد تركيب جهاز آلي جديد -بل يتضمن تغيير الأفكار المجتمعية القديمة وتعليم الناس كيفية فهم التأثيرات طويلة المدى للاستثمار فيهما سوياً. وبالتالي سيحتاج الجهات الحكومية والأعمال التجارية والشركات الخاصة بكل قطاع متخصص بتدابير مختلفة بحسب حجم تأثير كل منهم وذلك من أجل الوصول لنظام بيئي عالمي صالح للعيش ضمن حدود مقبولة وآمنة لبقاء الأنواع الحيوانية والنباتية وللحفاظ كذلك على موارد طبيعية للأجيال القريبة والعائدة أيضاَ . وعليه فإنه بات واضحا بأن التعاون الدولي هو المفت