- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:في العصر الحديث حيث أصبح العالم قرية صغيرة بسبب تطور تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، تسعى العديد من الدراسات لفهم العلاقة المعقدة بين هذه التقنيات وتأثيرها على بنيان الأسرة العربي. قد يبدو الأمر مفارقا للوهلة الأولى، فالتواصل الفوري الذي توفره وسائل الإعلام الرقمية مثل الهاتف الذكي والأجهزة اللوحية والسوشيال ميديا يمكن أن يعزز التواصل ويقلل المسافات الجغرافية، خاصة بالنسبة للعائلات التي تعيش بعيدا عن بعضها البعض. ولكن الجانب السلبي لهذا الامر يتعلق بالوقت المخفوظ داخل المنزل وبين أفراد العائلة الواحدة.
تتسم الحياة اليوم بمعدلات عالية من الانشغال والضغط النفسي، مما يؤدي إلى زيادة الاعتماد على التكنولوجيا كوسيلة للهروب المؤقت وإدارة هذا الضغط. لكن استخدامها الزائد خارج ساعات العمل أو خلال وقت الصلاة مثلا، يمكن أن يحدّ بشدة من جودة الوقت الذي تقضيه مع الأحبة وقدرتك على الاستماع لهم والتفاعل بصورة فعالة. فقد وجدت دراسة حديثة أجرتها جامعة الملك سعود أن أكثر من ثلثي السعوديين يعانون من عدم وجود وقت كافي لقضاءه مع الأقارب نظراً لاستخدام الهواتف المحمولة بكثافة أثناء الاجتماعات والعطلات وغيرها.
النواحي الإيجابية
مع ذلك، تبقى هناك جوانب إيجابية للتكنولوجيات المتاحة حاليا؛ فهي تسمح بتسهيل التواصل وتعزيز الروابط الاجتماعية عبر الفيديو كونفرنس والبرامج المشتركة لألعاب الكمبيوتر والألعاب المناسبة للأطفال والكبار وكذلك القرب العقلي والمعرفي عبر متابعة الأخبار والمستجدات العلمية والفنية سوياً باستخدام البريد الإلكتروني ومواقع الشبكات الاجتماعية المختلفة.
وعلى الرغم من كل الآثار المحتملة لهذه الأدوات الجديدة إلا أنه ينبغي وضع حدود واضحة لأسبوع استخدماتها وضمان احترام وقت العائلة كما هو محدد حسب الدين الإسلامي والعادات العربية الأصيلة والتي تشجع على قيام روابط قوية مبنية على الاحترام المتبادل والحوار المفتوح والدعم المستمر.