يعتبر تشجيع الأطفال على تعلم وحفظ القرآن الكريم أمرا محمودًا ومتفق مع تعاليم الإسلام. ومع ذلك، ينبغي التحقق من الطريقة التي يتم بها هذا التشجيع كي تتوافق مع الاحترام الواجب للقرآن الكريم. إن استخدام صور المصاحف أو الآيات القرآنية بشكل مبتذل كالذي يحدث غالبًا خلال مناسبات الفرح والتسلية ليس مطابقًا للتوجهات الإسلامية.
وفقاً للشريعة الإسلامية، يحظى القرآن الكريم بتقديس خاص واحترام عميق. كما أكد علماء الدين، بما في ذلك فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم -رحمه الله-، أن "احترام حرمات الله" يعد جزءا أساسيا من التقوى القلبية. وبالتالي، فإن أي عمل قد يؤدي إلى الاستخفاف بالكتاب العزيز أو تقليص قداسته ليس فقط محبطا لأهداف التعليم الدينية ولكن أيضا مخالف للشريعة.
بدلاً من استخدام صور القرآن على الكيك، يمكن تحقيق هدف تشجيع الطفل بطرق أخرى أكثر توافقا مع القيم الإسلامية. مثلا، تقديم هدايا صغيرة عند كل مرحلة مكتملة من حفظ القرآن سيكون محفزا كافيا ودالا على تقدير جهوده. بهذا النهج، نضمن عدم المساس باحترامنا للعظمة الروحية للقرآن بينما نشجع باستمرار على تفانيه الأكاديمي.