بينما تناقلت العديد من الرسائل الإلكترونية والإعلام الاجتماعي حديثاً منسوباً إلى الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه حول "قواعد السعادة السبع"، إلا أن الواقع يشير إلى عدم وجود دليل شرعي معتبر يدعم هذه الرواية.
في الإسلام، تعتبر سلامة الأسانيد شرط أساسي قبل قبول وتداول الأقوال المنشورة باسم الشخصيات الدينية المهمة. وفقاً للتاريخ الإسلامي المبكر، عندما ظهرت البدعة وتم وضع بعض الأحكام والمبادئ الخاطئة تحت اسم شخصيات بارزة كالذي حدث مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقد أدى ذلك إلى دعوة علماء أمثال ابن عباس رضي الله عنه لتجنب هؤلاء الذين يقومون بتزييف الأخبار.
وقد أكدت مجموعة من العلماء بما في ذلك ابن سيرين، عروة بن الزبير، وطاووس، وإبراهيم النخعي، وكذلك الإمام الشافعي، على ضرورة الاعتماد فقط على الروايات التي يتم نقلها عبر سند يحتوي على شهود صادقين وموثوق بهم فقط. وبالتالي فإن القواعد السبع للسعادة المعروفة اليوم والتي نسبت لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ليست متوافقة مع معايير العلم الإسلامي الثابتة. وهي غالبا ما تكون نتيجة لانتشار المعلومات بدون مراجع موثوقة عبر شبكة الانترنت الحديثة.