ضعف البصر يشير إلى انخفاض قدرة المرء على رؤية العالم بنفس الوضوح والدقة التي كان يستطيع القيام بها سابقاً. هذا الانخفاض ليس فقط محبطاً، ولكنه أيضاً يجعل العديد من الأنشطة اليومية أكثر تحدياً، مما يؤدي غالبًا إلى الشعور بالعزلة وفقدان الاستقلالية. ولكن رغم ذلك، هناك العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتحقيق حياة مستقلة ومثمرة.
أنواع فقدان البصر وأبعاده المختلفة
يمكن تقسيم آثار ضعف البصر عادةً إلى أربع فئات رئيسية:
- الرؤية المركزية: وهي الرؤية الفائقة التفاصيل اللازمة للقراءة والمهام الأخرى ذات الطبيعة الدقيقة. الأمراض مثل ضمور البقعة المركزية المرتبط بالعمر (AMD) وعُتمَةِِ عدسة العين ويمكن أن تتسبب في تلف الرؤية المركزية.
- الرؤية المحيطة: تسمح لنا برؤية البيئة المحيطة بنا بدلاً من التركيز على كائن معين. يمكن أن تتضرر بواسطة مرض "الجلوكوما" - المعروف أيضاً باسم الماء الأزرق - وكذلك سكتات دماغية موضعية تؤثر على مناطق معينة من الدماغ المسؤولة عن الرؤية المحيطة.
- حساسية النقيض: القدرة على تمييز الاختلافات الصغيرة بين الألوان والأشكال المتشابهة. معظم اضطرابات العين يمكن أن تخفض حدة حساسية النقيض لديك.
- إدراك عمق الصورة: وهو تقدير مدى بعد الجسم أو قرب هذا الأخير بالنسبة لك عن طريق مقارنة صورتيه الموجودة في كلتا عينيك. يمكن أن يعاني المرضى الذين لديهم حالة تُعرف باسم 'العين الواحدة' (أو عدم توفر رؤية ثنائية) من صعوبات كبيرة فيما يتعلق بالإدراك ثلاثي الأبعاد للأجسام.
- المعالجة البصرية: تتمثل هذه العملية في نقل الضوء عبر العدسات داخل عينيك ثم تحويل تلك الطاقة الكهرومغناطيسية إلى معلومات قابلة للفهم لدى عقلك الدماغي. إذا حدث خلل في مراحل معينة من هذه الرحلة، فسيتم التأثير على نوع وسلوك خسارة نظرك لاحقاً.
التعامل النفسي والجسدي مع فقدان ابصار جزئي
إن تلقي تشخيص يفيد بأن فقدان جزء كبير مما كنت تمتلكه سابقا لن يتم اعادتة الى وضعه السابق أمر مزعج للغاية ويتطلب الكثير من التحكم العاطفي والصمود الروحي وقد ينتاب البعض شعورا بالحزن والعجز مؤقتا ولكن سرعان ما يدركون ضرورة الانتقال نحو مرحلة المواجهة والاستعداد لاستخدام البدائل التقنية المناسبة لحاجتهم الجديدة بالإضافة لذلك فان طلب دعم اخصائي علاج مهني متخصص سيضمن تحقيق نتائج افضل بكثير من الاحتفاظ بالألم الداخلي دون البحث عن حلول عملية فعالة وبالتالي يحافظون بذلك علي قدر اكبر من حقائق حياتهم الشخصية المحترمة والتي تعتمد علي المقدرات الذاتية للجسد وللعقل سويا.
