- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
في زوايا مختلفة من العالم، تنتشر قصص غريبة ومثيرة حول وجود ديناصورات حديثة. هذه القصص، التي تتراوح بين مشاهدات العين والتقارير غير المؤكدة والمقالات المتداولة عبر الإنترنت، تشير إلى احتمال بقاء بعض الأنواع القديمة بعد الانقراض الجماعي الذي حدث قبل ملايين السنين. ولكن هل هناك أي أساس علمي لهذه الادعاءات؟ دعونا نستكشف الواقع خلف الأسطورة.
أولاً، ينبغي لنا أن نتذكر أنه وفقًا للعلوم الجيولوجية المعترف بها عالميًا، انقرضت الديناصورات منذ حوالي 66 مليون سنة بسبب اصطدام كويكب كبير بالأرض. هذا الحدث أدى إلى تغييرات كبرى في المناخ والأجرام الأرضية مما جعل الحياة مستحيلة بالنسبة للديناصورات وغيرها من الكائنات الحية ذات العلاقة الوثيقة خلال ذلك الوقت تقريبًا. لذلك، إذا كانت الديناصورات قد نجت حتى الآن فهذا يتعارض مع كل المعلومات العلمية المتاحة لدينا حالياً.
ومع ذلك، فإن هذا لا يعني عدم الوجود الكلي لكل الأشكال المرتبطة بالديناصورات. فالحياة على الأرض تطورت وتنوعت بطرق مذهلة وخلق العديد من الحيوانات التي لها تشابهات مورفولوجية أو سلوكية مع الديانتورس القدامى. على سبيل المثال، الطيور تعتبر واحدة من أحفاد الديناصورات الصغيرة ذوات الريش والتي استمرت في التطور بعد الإنقراض. أيضا ، الزواحف مثل تمساح الماء الصيني يمكن اعتبار أنها قريبات لعائلة الديناصورات لكن ليس من نفس النوع الذي نعرفهم به تاريخيًا .
وعلى الرغم من التشابه الواضح لبعض هذه الحيوانات مع الصور التقليدية للديناصورات كما رأينا في الأفلام والتلفزيون اليوم ، إلا إنها ليست حقا "الديناصورات" نفسها بأي شكل واقعي يستند إلى الأدلة التاريخية والمعرفة الأحفورية الموجودة لدينا حتى يومنا هذا .
إذاً بينما تستمر القصة الشعبية المثيرة لإمكانيات وجود مخلوقات ضخمة طائرة أو ثيروبود عملاقة بعيدة المنال خارج حدود الفكر الحالي للعلم ، تبقى الحقائق ثابتة بأننا نعيش الآن بلا شك في عصر مختلف تمامًا عن عهد عظمة الديناصور الأصيل قبل ملايين السنين مضت.