- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
في العصر الحديث، أصبح التحول الرقمي جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس اليومية. وتشهد المنطقة العربية تطورات سريعة في هذا المجال، مع دخول تقنيات مبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية إلى قطاع التعليم. إلا أن هذه التكنولوجيات الجديدة تفتح أيضًا أبوابًا جديدة للتحديات التي تحتاج إلى فهم متعمق لتوجيه الاستفادة منها بطريقة فعالة ومستدامة.
**التحديات الرئيسية أمام تعميم التقنية في التعليم**:
- النقص في البنية التحتية للإنترنت: يواجه العديد من الطلاب والمدرسين في الدول العربية تحدي الوصول غير المتساوِ إلى الإنترنت عالي السرعة. وفقاً لبنك التنمية الآسيوي، فإن نسبة الأسر التي لديها اتصال بالإنترنت في دول مجلس التعاون الخليجي بلغت حوالي 83% في عام 2020، لكنها انخفضت إلى أقل من 40% في بعض البلدان الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حسب شبكة الإنترنيت منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة الأمريكية. وهذا النقص يجعل من الصعب تحقيق المساواة بين جميع الطلاب والاستفادة الكاملة من الابتكارات الرقمية.
- تحسين المهارات والمعرفة التقنية للمعلم والإداريين: تتطلب استمرارية نجاح التحول الرقمي لمؤسسات التعليم تواجد كوادر مؤهلة تدريباً جيداً وقادرة على التعامل الفعال مع الأدوات والتطبيقات التعليمية الحديثة وأساسيات البرمجة واستخدام الوسائل التعليمية الإلكترونية وغيرها الكثير مما يُعد ضروري لفهم وفهم مستخدمي تلك المواقع عبر الشبكات المختلفة سواء كانت محلية أو عالمية بالإضافة لإلمامه بوسائل التواصل الاجتماعي وآثارها الإيجابية والسلبية المحتملة داخل المجتمع الأكاديمي المحلي والعالمي كذلك .
- تأثير جائحة كوفيد -١٩ وعزلتها الاجتماعية: فرض وباء كورونا قيوداً صحية أدت لحظر الحركة وإلغاء الدراسة وجهاً لوجه مما أعاق عملية نقل المعارف بشكل مباشر. ومع ذلك، فقد دفعت حالة الطوارئ الصحية نحو تسريع نشر الحلول التكنولوجية كبديلٍ للأسلوب التقليدي؛ حيث لجأت الحكومات والمدارس لاستخدام المنصّات الرقمية لنقل محتوى دروس بمختلف المواد العلمية والدينية والثقافية إلخ... ولكن يبقى هناك تخبط واضح حول كيفية إدارة العملية التعليمية رقميًا خاصة فيما يتصل بتوفير بيئة محفزة تشجع التفاعل القائم أساسا علي التشارك والتبادل المعرفي ولو افتراضيآ وذلك بسبب اختلاف الثقافات والأعراف الاجتماعية لكل دولة ومنطقة جغرافية مختلفة .
وفي المقابل, هناك عدة طرق يمكن للدول والشركات الخاصة استخدامها للاستثمار الناجح في مجال تقانة المعلومات المرتبط مباشرة بقطاع التربية والتعليم :
* بناء المزيد من مراكز البيانات للحوسبة السحابية والتي توفر موارد حاسوبية ضخمة بسعر زهيد نسبياً بالمقارنة لما تقدمه الشركات التجارية العملاقة حاليا , وهذا سيسمح بإطلاق خدمات تعتمد اعتماد كامل عليها كالصفوف الافتراضية مثلاً ، وايضاً ستتيح فرص أكبر للشباب العرب لتطوير مهاراتهم الشخصية وقدراتهم الاحترافية قبل دخول سوق العمل العالمي المنافس بشدة الآن أكثر منه سابقاً بكثب بكثيـر نظراً لاتساع انتشار انتشار الانترنت بنسبة كبيرة خلال العقود الأخيرة ولذا فإنه بدون شك بات أمراً حتمياً وجود خطوط اتصال واسعة الانتشار وفي ذات الوقت امنة وموثوق بها لأجل تهيئة البيئة الداعمة لتحقيق طموحات مجتمعاتنا المستقبلية الواعد