- صاحب المنشور: فريد الدين بن عبد الله
ملخص النقاش:في عصر الثورة الصناعية الرابعة، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. وقد أدى هذا التطور الهائل إلى تحولات عميقة في مختلف جوانب المجتمع، ومن بينها العلاقات الإنسانية. إن التأثير الاجتماعي للذكاء الاصطناعي على العلاقات الشخصية يسلط الضوء على نقاط القوة والضعف التي يمكن لهذه التقنية الجديدة إحداثها.
الإيجابيات المحتملة
* تحسين التواصل: تتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل الروبوتات الدردشة والتطبيقات الآلية تحسين التواصل بين الأشخاص الذين يعيشون بعيداً عن بعضهم البعض أو لديهم أعراف ثقافية مختلفة حيث تساعد هذه الأدوات في فهم وجهات النظر المختلفة وتسهيل الحوار الفعال.
* توفير خدمات دعم إنفعالي: توفر العديد من شركات البرمجيات الآن خدمات روبوت دردشة مصممة خصيصا لدعم الصحة النفسية. تستطيع هذه الأنظمة تقديم استشارات نفسية عامة وتوجيه المستخدمين نحو المساعدة المهنية عند الحاجة مما يساعد الأفراد الذين قد يشعرون بالخجل أو عدم الراحة في طلب المشورة مباشرة.
* زيادة الكفاءة: يستطيع الذكاء الاصطناعي مساعدة الشركاء العاملين المتباعدين جغرافيًا بتنسيق جداول العمل والمواعيد وإنشاء خطط مشتركة بفاعلية أكبر بكثير مقارنة بطرق الاتصال التقليدية.
السلبيات المحتملة
* العزلة الاجتماعية: رغم أنه يحسن الوصول الواسع للمعلومات والمعرفة إلا انه قد يؤدي أيضا لزيادة العزلة الاجتماعية لدى مستخدميه خاصة الأطفال والشباب الذين يقضون وقت طويل امام الشاشات الإلكترونية متجاهلين العالم الواقعي حولهم.
* انتهاكات خصوصية البيانات: تشكل حماية بيانات المستخدم قضية رئيسية بالنسبة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتي غالباً ما تتطلب جمع كميات هائلة منها لتحقيق دقة أفضل. إذا لم يتم التعامل بحذر مع هذه المعلومات فقد تعرض سلامة وأمان علاقات الناس للخطر.
* تأثير سلبي محتمل على رعاية الأسرة: يمكن استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لمساعدة الآباء والأمهات لكن هناك مخاطر مرتبطة باستخدام تلك التقنية كبدائل غير فعالة لرعاية الطفل الحقيقية مما يؤثر سلبياً على نمو واستقرار حياة الاسرة.
وفي نهاية المطاف فإن تأثير الذكاء الاصطناعي على العلاقات البشرية ليس ثابتاً بل هو ديناميكي ويتغير باستمرار بناءً على كيفية تطبيق واحتضان مجتمعاتنا لهذه التكنولوجيا الجديدة.