- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تواجه مؤسسات التعليم العالي حول العالم ضغوطًا متزايدة للتحول نحو التعلم الإلكتروني والتكنولوجيا المتطورة. هذا التحول ليس مجرد تطور تكتيكي بل هو ضرورة استراتيجية لتلبية احتياجات جيل جديد من الطلاب الذين نشأوا مع التكنولوجيا وأصبح الإنترنت جزءا أساسيا من حياتهم اليومية. يشمل التحول الرقمي العديد من الجوانب مثل تطوير البنية التحتية للتكنولوجيا، وإنشاء محتوى تعليمي رقمي جذاب وممتع، وإدخال أدوات جديدة للتعلم الناشئ والتفاعل بين الأقران والمعلمين. بالإضافة إلى ذلك، يتعين على الجامعات إعادة النظر في نماذجها التقليدية لـ"التدريس"، حيث يركز النهج الجديد على "التعلم". هذه العملية تتطلب أيضا تغيير ثقافي كبير داخل المؤسسة الأكاديمية نفسها.
التحديات الرئيسية في تحويل النظام الجامعي إلى نظام رقمى:
- البنية التحتية والتكنولوجيا: تحتاج معظم الجامعات إلى تحديث أو توسيع بنيتها التحتية تكنولوجيًا لكيفية تقديم الخدمات التعليمية عبر الإنترنت بأمان وكفاءة. كما أنها بحاجة إلى تأمين شبكة إنترنت قوية ومتصلة جيداً لدعم الاتصال اللاسلكي المنتشر والمستمر طوال الحرم الجامعي. علاوة على ذلك، هناك حاجة لاستثمارات كبيرة في المعدات المناسبة والحلول البرمجية التي تدعم البيئة الرقمية الجديدة للمؤسسة التعليمية.
- القدرة البشرية والتدريب: يتطلب عصر المعلومات المهارات الرقمية والمعرفة الفنية لدى أعضاء هيئة التدريس والإداريين والعاملين الداعمين لهم أيضًا. غالباً ما يتم تجاهل الجانب الإنساني عند الحديث عن الثورات التكنولوجية؛ فمن المهم إدراك أنه حتى لو كانت الأدوات الرقمية موجودة، فإن فعالية استخدام تلك الأدوات تعتمد بشكل مباشر على فهم واستخدام الأفراد لها بكفاءة وفعالية. لذلك يعد التدريب والمراجعة المستمرة أمرًا بالغ الأهمية لمساعدة المجتمع الأكاديمي على حد سواء على مواكبة أحدث التطورات والاستفادة منها بطريقة ذات مغزى وتعزز تجربة التعلم الشاملة.
- التواصل وبناء مجتمع افتراضي: أحد أهم القضايا المطروحة أمام جامعات القرن الحادي والعشرين - خاصة خلال جائحة كوفيد-19 الأخيرة – هو كيفية خلق شعور بالانتماء والارتباط بالمكان ضمن بيئات تعلم افتراضية وفي الوقت نفسه دعم التواصل الاجتماعي والثقافة داخل الحرم الجامعي التقليدي بشكل فعال أيضاً تماما. يعد بناء شعور بالمجتمع الافتراضي مهمة هامة للغاية لتحقيق نتائج أكاديمية مثلى وتحسين مستويات مشاركة الطلاب. ويمكن تحقيق ذلك بوسائل متنوعة تشمل تنظيم فعاليات رقميه دوريه وجلسات نقاش مفتوحة وآليات اتصال مبتكرة توفر فرصاً شخصية للقاء زملائهما وخلق علاقات طويلة المدى مبنية على الاحترام والقيم المشتركة بغض النظر عن الاختلافات الجغرافية والفروقات الزمنية الضخمة لاحياناً والتي قد تفصل بين بعض أفراد الجسم الطلابي الوا