- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تتميز الثقافة الإسلامية بتراث فني غني ومتنوع يعكس تفانيها في البحث عن الجمال والانسجام. يمتد هذا التراث عبر مجموعة واسعة من أشكال الفن تشمل العمارة والنحت والخط العربي والمخطوطات الفنية والحرف اليدوية والتطبيقات الدينية مثل زخارف المساجد. يعد الحفاظ على هذه الأعمال الفنية جزءا أساسيا لثراء وتطور المجتمع الإنساني الحديث اليوم.
تعتبر عمارة المسلمين واحدة من أكثر جوانب فنهم تأثيرا خارج حدود العالم الإسلامي. تتسم العمارة الإسلامية بالبساطة والأناقة والجمال المتألق الذي يستمد جذوره العميقة من العقائد والمعتقدات الدينية للمسلمين. تتميز المساجد والمعابد والقصور بأشكال هندسية معقدة وأنماط وزخارف نباتية متكررة تصور الطبيعة الجميلة التي خلقها الله سبحانه وتعالى. كما تبرز الأبواب المنحوتة المعقدة والنوافذ الزجاج الملونة الملفتة للنظر والتي تُظهر مهارة الفنانين الحرفيين داخل بيئة مسجد نابضة بالحياة ومليئة بالإلهام الروحي للعاملين بهذه البيئات المقدسة.
يمثل الخط العربي أحد أهم عناصر التصميم في الفن الإسلامي حيث يمكن اعتباره شكلا جماليا قائما بذاته بفضل أصالته وقوته وإيقاعه الديناميكي والذي يتجلى سواء كان كتابة نصوص قرآنية أو غيرها من الكلمات والعبارات العربية. يتم استخدام خطوط مختلفة لتناسب أنواع ونطاقات متنوعة من المشاريع مما ينتج عنه تأثير بصري مثير للإعجاب عند رؤيتها مجتمعة مع عناصر أخرى مثل الرسم الزخرفي أو الصور النباتية الواقعية المحززة بعناية بواسطة أدوات دقيقة للغاية تسمى "كالغ".
تلعب الهندسة دور مهم أيضا في تصميم البناء في العالم الإسلامي حيث تعد دورانيات المثلث والدوائر ذات شأن خاص لديهم وذلك بسبب ارتباطهما بالأرقام الصحيحة والإشارتين إلى نموذج الكون المطلق لدى العرب والفُرس القدماء قبل ظهور الإسلام كدين رسمي لهم ولكن استمر اهتمامهم بهذا الجانب حتى وقت لاحق بعد انتشار الدعوة الجديدة بين الناس وانتقال مركز القيادة السياسية والثقافية نحو الشرق الأوسط لأول مرة منذ قرون طويلة مضت آنذاك تحت حكم الدولتين الأمويه والعباسيه اللتان تركتا بصمة عميقة ومساهمة كبيرة فيما نعرفه الآن باسم التاريخ الإنشائي لفترة ازهر المجتمع حين ذاك نحوي ما عرف بمدرسة بغداد لنحت الخشب وصناعة العرض الأشغال المعدنيه المختلفه بالإضافة لإبداعات أخرى عديدة لم نخبركم بها هنا لكن بإمكانكم التعرف عليها بنفسكم إن رغبتم بذلك !
وفي النهاية ، فإن فهم وفاء وثراء التراث الفني الغني بوسائل تعبيره المختلفة يساعدنا ليس فقط تقديره واحترامه بل أيضًا يحفّز الحوار العالمي حول قيمة وعظمة تراث عالمنا المشترك .
