تعد تقنية اختبار الحمض النووي جزءًا أساسيًا من العلوم الأحيائية الحديثة وتستخدم بمجموعة متنوعة من الطرق، بدءاً من التشخيص الطبي إلى حل الجرائم الجنائية وتحقيق الأنساب البشرية البدائية. إليكم شرح تفصيلي لكيفية عمل الفحوصات الوراثية المعروفة باسم "فحص الحمض النووي".
- جمع العينات: تبدأ العملية عادةً بتجميع عينات البيولوجية مثل الشعر، الدم، البول، السوائل الجسدية الأخرى أو حتى الخلايا التي يمكن الحصول عليها مباشرة من الجسم. هذه المواد تحتوي على خلايا تحمل حمضها النووي الخاص بك.
- استخراج الحمض النووي: بعد ذلك يتم استخراج الحمض النووي من تلك الخلايا باستعمال مواد كيميائية خاصة تعمل على إذابة الغشاء الخارجي للخلية والكشف عن الحمض النووي الداخلي. هذا الجزء حساس ويحتاج لتقنيات دقيقة للحصول على كميات قابلة للمعاينة والتفسير.
- تحليل الحمض النووي: بمجرد حصولنا على الحمض النووي، نبدأ بعمليات معالجة مختلفة وفقا للغرض من الاختبار. قد تتضمن هذه العمليات تكرار التسلسل الجيني لزيادة الكميات الصغيرة المتاحة للتقييم, وهي طريقة تُعرف بالتفاعل البلمراني المتسلسل (PCR).
- التسلسلات الجينية وفحص SNP: بعد مرحلة PCR، يمكن استخدام آلات قراءة تسلسلية عالية الإنتاجية لإعطائنا نظرة مفصلة عبر جميع الجينات الموجودة في الحمض النووي الشخصي. هنا يتم التركيز بشكل خاص على المناطق ذات الاهتمام مثل تعديلات SNPs - والتي تعني الوحدات القاعدية أحادية النوكليوتيد المفردة - وهي اختلافات صغيرة ولكن مهمة بين الناس.
- تجاهل البيانات وتحليل نتائج البحث: أخيرا، يتم مقارنة بيانات الأمراض المكتشفة مع قاعدة بيانات شاملة للأمراض الوراثية والمعرفة العلمية الحالية حول علم الوراثة لتحليل احتمالات وجود أمراض متوارثة لدى الفرد بناءً على ملامحه الوراثية الفريدة.
تساهم عمليّة التحليل الدقيقة لهذه المخطوطات الفريدة لكل شخص في العديد من المجالات بما فيها الطب الشرعي، المساعدة الأسرية والدراسات الأنثروبولوجية القديمة وغيرها الكثير. ومع تقدّم التقنيات الجديدة يصبح بإمكاننا معرفة المزيد عن تاريخنا الإنساني وماضي أسلافنا أكثر فأكثر دقة وفي وقت أقصر مما سبق!