- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:يشهد عصرنا الحالي ثورة تقنية عملاقة مع ظهور الذكاء الاصطناعي وتأثيرها المتزايد على مختلف المجالات الحياتية. ومن بين هذه المجالات التي تأثرت تأثيرا بارزا هي قطاع التعليم الذي شهد تحولا جذريا نحو التكنولوجيا الحديثة لرفع كفاءته وجودة نتائجه. يتيح الذكاء الاصطناعي فرصًا هائلة لتحسين طريقة التعلم والتعليم بإدخال أدوات تفاعلية غنية بالمحتوى تتيح للمعلمين والمدرّسين تصميم الخطط الدراسية والكشف المبكر عن الصعوبات التي يواجهها الطلاب والتدخل الفوري لمساعدتهم.
تُعدُّ الأنظمة الآلية المستندة إلى الذكاء الاصطناعي مثل بوتات الدردشة التعليمية مثالا واضحا لاستخداماتها الواسعة في العملية التعليمية؛ حيث توفر حلولاً شخصية للطلبة فيما يتعلق بالمشاكل الأكاديمية وتقديم المساعدة لهم خارج ساعات العمل التقليدية للمدرسين مما يعزز من تجربة التعلم ويحسن مستويات الإنجاز لدى الطلبة.
بالإضافة لذلك فإن استخدام نماذج اللغات الضخمة المدربة بتقنيات متقدمة تعد بمثابة تغيير جذري للدروس الافتراضية عبر الإنترنت إذ أنها قادرة على توليد محتوى مرئي ومسموع ومكتوب بناءً على طلب المستخدم أو المواضيع المطروحة خلال المحاضرات الجامعية مثلاَ وبالتالي تشكيل بيئة تعلم ديناميكي ومتعدد الوسائط أكثر جاذبية وإثارة للاهتمام مقارنة بسبر الكتب التقليدية وأسلوب الشرح الباهت المعتاد حاليا.
وفي المقابل هناك مخاطر متعلقة باستعمال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي داخل المدارس تتعلق بنقل المعلومات الأساسية بدون فهم حقيقي لها بالإضافة لاحتمالية اعتماد الطلاب عليها عوض البحث والاستقصاء بأنفسهم خاصة وأن البعض قد يسعى لتجاوز الامتحانات باستخدام تلك الأدوات بطريقة غير أخلاقية.
إن مفتاح الاستفادة الأمثل من قدرات الذكاء الاصطناعي يكمن بالتأكيد ضمن تنظيم عملية التعلم بشكل فعال واستخدام هذا التطور العلمي كوسيلة دعم وتعزيز لمنظومة التعليم الحالية وليس كبديل عنها تماما.