- صاحب المنشور: وديع القروي
ملخص النقاش:
جرى نقاش مكثف بين العديد من الأفراد حول جدوى ومآلات استخدام التكنولوجيا البيولوجية لتغيير الجينات وبناء ما يعرف بـ "الجيل المميز". هذا النقاش، الذي قادته الشخصيات التالية: كامل السالمي، وعبد الله البكري، ونور الهدى بن محمد، و ياسر الرشيدي، سلط الضوء على الآثار الأخلاقية والفلسفية المحتملة لهذه العملية.
بدأ النقاش بكلمات رئيسية من كامل السالمي حيث شدد على أن التلاعب بالجينات بهدف توليد جيل "مثالي" يعتبر محفوفاً بمخاطر أخلاقية كبيرة. بحسب وجهة نظر السالمي، بدلاً من التسابق نحو الكمال، ينبغي لنا الاحتفاء بالعلاقات والأشكال المختلفة الطبيعية للإنسانية. هذه الطريقة لا توفر فقط حماية للتنوع الحيوي فحسب، بل تعكس أيضاً قيمة الفردية وثراء الثقافة. وفقاً لهؤلاء المشاركين، قد يقود التركيز الزائد على الأحلام العلمية إلى صرف الانتباه عن القضايا الحيوية الأخرى التي تتطلب اهتمامنا العاجل.
وافق عبد الله البكري وكلا من نور الهدى بن محمد و ياسر الرشيدي على رؤية السالمي. هم جميعاً أشاروا إلى أن تصور إنشاء جيل "مميز" بواسطة الهندسة الجينية ليس سوى خداع للواقع وفقدان لجودة التنوع التي تحدد طبيعة البشر. الاحتفاظ والاعتراف بتنوعنا هو جانب أساسي من هويتنا. كما ذكروا أن هدف الوصول إلى "إنسان مثالي" يفترض تجاهل المعنى الأصلي لوجودنا.
بشكل عام، دعم الجميع فكرة أن تبجيل التنوع البشري وعدم الاستسلام لروح الطبقية الاجتماعية هو الطريق الأمثل للأمام. بينما تبدو محاولات تحديد "الإنسان المثالي" باستخدام التقنيات الوراثية مغرية، فهي في الواقع تهدد ببتر الجمال والمعرفة العميقة للهوية البشرية. بدلاً من ذلك، اقترحوا التركيز على الاحتفاء بكل شخصية فردية لما فيها من خصائص فريدة، وهذا يعزز التقدم الاجتماعي والثقافي المستدام.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات