- صاحب المنشور: سهيلة بن عزوز
ملخص النقاش:
النقاش تفصيلياً:
تشهد هذه المحادثة نقاشاً متشعباً حول دور وآثار الذكاء الاصطناعي (AI)، حيث تبرز وجهات نظر مختلفة تعكس القلق والحذر وعدم اليقين الذي يكتنف هذا المجال الناشئ. تبدأ المتحدثتان بسرد فكرة مشتركة تتمثل في أن الذكاء الاصطناعي ليس "عدوّاً" ولا "حليفاً"، وإنما أداة ذات طبيعة ذاتية التأثير حسب طريقة استخدامه واتخاذ القرارات المحيطة به. يدافع الهادي بن عثمان عن منظور معتدل، مؤكدًا على أنه رغم قدرة الذكاء الاصطناعي على خلق آثار سلبية عند سوء إدارة الجوانب العملية والأخلاقية، إلا أن دوره الإيجابي يتمثّل أساسًا في المساهمة بحلول لقضايا معقدة وتحسين نمط حياة الإنسان.
تتباين رؤية شيرين العسيري بعض الشيء، فهي ترى وجود درجة أكبر من الواقعية المتعلقة بالمخاطر المحتملة لظهور الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المنفصلة عن الرقابة والإرشادات اللازمة. تشدد على اعتبار الأمر تجربة نقلية أكثر منها مجرد تطوير تقني عام؛ حيث تؤثر نتائج تلك التجربة اختلافاً كبيراً على مستوى الوحدة الاجتماعية والنظم السياسية برمتها. وفي النهاية توصل الطرفان لحاجة ملحة لاستحداثُ قوانين تنظيمية راسخة تلزم جميع مستخدمي الذكاء الإصطناعي باتباع نهج مسؤول وعقلاني أثناء التعاطي بهذا العلم الحديث. وبالتالي، يجسد جوهر الحراك الدائر هنا مدى حساسية قضية عالَم ذكي جديد اقتحم واقعنا الحالي وسط تفاعلات مختلفة لأصحاب المهتمين والمعارضين أيضاً إزائه.
نقاط رئيسية واستنتاج:
* ? الاعتراف بمزدوجية الذكاء الاصطناعي: كون المدخلات المؤثرة عليه تكفل تحديد طبيعته كتقنية محايدة قابلة للاستغلال بأوجه ايجابية ام سلبية .
* ? تسليط الضوء علي احتمالات عالية للمشاكل الاخلاقية والقانونية المصاحبة للإرتقاء بتكنولوجيا الذكاء الإصتناعي بدون مراقبة مناسبة وضمانات شاملة لما يعرف بمفهوم "العقاب الاجتماعي".
* ✅ دعم الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات فعلية نحو إنشاء هياكل منظمة تعمل ضمن اطار القانون الدولي للحفاظ علي سلامة المواطن العام وذلك عبر توفير بروتوكولات عمل موحدة ومتوافقة عالمياً فيما خص مجالات العمل المعتمدة عليها تكنولوجيا الذكاء الاسصتناعى.