• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  في السنوات الأخيرة، شهد العالم ثورة هائلة في التكنولوجيا مع ظهور الذكاء الاصطناعي (AI)، مما أدى إلى تغيير جذري لمجالات متعددة ومن ضمنها سوق العمل. يخشى الكثير من الناس أن تؤدي التقنيات الجديدة إلى فقدان الوظائف وتأثير ضار على فرص العمل المتاحة أمام الأفراد. لكن هل هذا الرأي دقيق وصحيح؟ دعونا نستعرض تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف البشرية بمزيد من التفصيل.

توفير وظائف جديدة وإحداث تغييرات في المهارات اللازمة

أولاً وقبل كل شيء، رغم المخاوف بشأن إلغاء الوظائف بسبب الروبوتات والآلات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، فإن الواقع أكثر تعقيدًا بكثير. بينما قد يحل الذكاء الاصطناعي بعض المهام اليدوية أو الإدارية البحتة، فإنه يخلق أيضًا وظائف وأدوار جديدة تتطلب مهارات محددة للتفاعل مع هذه الأدوات وتوجيهها. على سبيل المثال، مطوري البرمجيات الذين يعملون على تطوير وإنشاء أنظمة الذكاء الاصطناعي يشهدون طلبًا كبيرًا حاليًا، وكذلك المحللون البيانيون والاستشاريين الذين يساعدون الشركات والمؤسسات على فهم وفهم كيفية استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بكفاءة لتحسين عملياتها وتعزيز منتجاتها وخدماتها.

بالإضافة لذلك، يتطلب تشغيل واستخدام الأنظمة والأدوات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تدريب موظفين ذوي خبرة ومتخصصين قادرين على التعامل مع التعقيدات الفنية المحتملة لهذه الحلول الحديثة، وهذا يعني أنه سيكون هنالك حاجة مستمرة لتعليم وتنمية مهارات العمال الحالية والعاملين الجدد لتلبية احتياجات السوق والتكيف مع المتغيرات المستقبلية المتوقعة. وبالتالي يمكن النظر لهذا التحول كمبادرة للاستثمار في خلق بيئة عمل أكثر ديناميكية وانفتاحًا للمستقبل عوضًا عن رؤية القضاء الكلي للوظائف كما هو شائع بين البعض ممن ينظرون للعلاقة بين الإنسان والآلة بنمط سلبي جامد.

إعادة توزيع الوظائف وتحويل التركيز نحو مجالات أخرى

رغم انخفاض عدد بعض الأعمال routinized والتي يمكن أتمتتها باستخدام تقنيات مثل الـ deep learning and machine learning مثلاً ، إلا أن هناك جوانب مهمَّة تبقى مؤجَّلة وغير قادرة بعدُعلى تحقيق نفس المستويات الدقيقة والإبداع عالي المستوى الذي يتمتع به العنصر البشري حتى الآن؛ كإعمال الخيال والإبداع واتخاذ القرارات المعقدة بناءً على السياقات المختلفة للحالة الواحدة ومختلف جوانب المشكلة غير المنمذجة سابقاً داخل اللغات الطبيعية والمعارف الإنسانية عموماً . وبالتالي نشهد تحولات رئيسية تتمثل بإعادة توجيه تركيز العمليات التشغيلية لإفساح المجال لاستغلال طاقات وقدرات أفراد منظومة العمل بطرق أفضل وأنجع بما يعزز نموها ويضمن بقائها قابلِّة للتطور والتكيُّف مع مسيرة تقدم العلم الحديث وشحذ مواهب ومواطن قوة الفريق العام للمنظمات والشركات عبر مختلف القطاعات الإنتاجية والثورية الأخرى كذلك .

ملخص وخلاصة حول وضع الاعتماد الحالي وآفاقه المستقبلية