• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  

  في السنوات الأخيرة، شهد العالم تقدماً هائلاً في مجال التكنولوجيا. هذه الثورة الرقمية التي غيرت جوانب حياتنا اليومية لم تترك قطاع الصحّة النفسيّة بعيدًا عنها. تشكل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الذكية تحدياً كبيراً لصحة نفسية الشباب، حيث أظهرت الدراسات الحديثة زيادة ملحوظة في معدلات القلق والاكتئاب بين المستخدمين الشباب لهذه التقنيات المتطورة.

يُعتبر الضغط لإظهار صورة مثالية عبر الإنترنت إحدى أهم العوامل المؤثرة. غالبًا ما يتم تضخيم حياة الأشخاص الذين يشاركون يوميًا على المنصات الاجتماعية لتبدو أكثر اكتمالاً مما هي عليه واقعيا. هذا يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالغيرة وعدم الكفاية لدى المشاهدين خاصة إذا كانوا طلاباً أو شباباً في مرحلة بناء شخصيتهم وصقل هويّتهم الشخصية.

التفاعل السلبي مع الجمهور الافتراضي

بالإضافة لذلك، قد يتعرض مستخدمو الشبكة العالمية للهجوم الإلكتروني الذي يعرف بمضايقات الإنترنت cyberbullying وهو نوعٌ خاصٌ من التنمر عبر الإنترنت والذي يصل إلى حد التحرش الجنسي أو العنصري وقد يعرض الفرد للخطر ويسبب له ضرراً جسدياً ونفسياً عميقاً.

تأثير الشاشة الزائد وتغيرات النوم

كما أثبت العلم الحديث تأثير الوقت الطويل أمام شاشة الحاسوب والتلفزيون وأجهزة المحمول وغيرها من الأجهزة الإلكترونية البيضاء الأخرى على نمط نوم الإنسان الطبيعي. فالضوء الأزرق الصادر منها يعوق إفراز هرمون الميلاتونين المسئول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ مما يؤثر مباشرة بصورة سلبيه علي صحته العامة والنفسيه أيضًا.

الحلول المقترحه لحماية سلامتنا النفسية

لكن رغم كل تلك المخاطر المحتملة للتكنولوجيا، فإن اتخاذ خطوات بسيطة ومباشره يمكن ان يساعد كثيرا فى حمايتك نفسيًا وهذه بعض الحلول المقترحة:

1. تحديد وقت محدد للاستخدام اليومى للأجهزة المختلفة أثناء النهار وبداية قطع الاتصال قبل موعد النوم بساعتان وذلك لمنع تأثيرات ضوء الشاشات علي افراز مادة الميلاتونين فى الجسم .
2. اختيار صداقات ذات طابع اجتماعى ايجابي داخل بيئة الانترنت قدر المستطاع والبقاء دائما متواصل ومرتبط بالأصدقاء الواقعيين خارج نطاق العالم الافتراضي أيضا للحفاظ علي توازن أفضل لكلا عالميك الداخلي والخارجي الخاص بكِ كمستخدم حديث للمجتمع الرقمي المعاصر حاليا وشخص ذو شخصية مؤمنة برؤيتها الخاصة بالحياة أيضاً

وفي النهاية، تبقى إدارة واستخدام آمن ومتوازن للتكنولوجيا أمر حيوي لتعزيز رفاهيتك الصحية والعقلية.