• صاحب المنشور: توفيقة البكري
  
  ملخص النقاش:
  مع تطور تقنية الذكاء الاصطناعي (AI) بوتيرة متسارعة، أصبح تأثيرها على سوق العمل موضوعاً رئيسياً للنقاش. تشهد العديد من الصناعات تحولًا كبيرًا بسبب اعتماد حلول الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة الكفاءة والربحية، ولكن أيضًا تخلق مخاوف بشأن فقدان الوظائف التقليدية. يستعرض هذا المقال الجوانب المختلفة لتأثير الذكاء الاصطناعي على التوظيف ويتناول التحديات المحتملة والمزايا والاستراتيجيات المستقبلية للمؤسسات والشركات لضمان بقائهم تنافسيين وتقديم الدعم اللازم لمواجهة العصر الجديد.

**الفوائد المحتملة**:

يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز الإنتاجية من خلال أدائه الآلي للأعمال الروتينية المتكررة، مما يوفر الوقت والجهد للسماح بمهام أكثر تعقيدًا تتطلب مهارات بشرية حقيقية مثل الابتكار والإبداع والتواصل مع العملاء. كما يساهم في تحديد فرص الأعمال الجديدة وتحسين عمليات صنع القرار اعتمادًا على تحليل البيانات الضخمة بسرعة وكفاءة غير مسبوقتين. بالإضافة لذلك، فإن توظيف ذوي المهارات المرتبطة بالذكاء الصناعي سيولد طلبًا جديدًا ومن ثم خلق وظائف جديدة تمامًا.

**التحديات الناجمة عنه**:

رغم فوائده الواضحة إلا أنه قد يتسبب بفقدان عدد كبير جدًا من الوظائف الحالية خاصة تلك ذات الطبيعة المهنية البسيطة أو خطوط الأوامر المعروفة بأتمتها عالية نسبيا مقارنة بباقي المجالات الأخرى داخل أي منظمة عمل سواء كانت صغيرة أو كبيرة الحجم. ويعد الخوف الأساسي من حدوث البطالة الشاملة نتيجة لهذه الثورة الرقمية أحد أكبر العقبات أمام تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بشكل واسع الانتشار بين مختلف قطاعات المجتمع العالمي بشكل عام وفي الشرق الاوسط خصوصاً حيث يوجد نسبة بطالة مرتفعه أساسا لدى الشباب الجامعي حديثو التخرج ممن يحملون شهادات علمية لا تلبي احتياجات السوق المحلية والعالميه حالياً .

**استراتيجيات مكافئة للتكيف**:

لتلافي آثار التحولات القادمة بإيجابيتها وسلبياتها ينصح باتباع نهج تدريجي شامل يشمل إعادة تأهيل وقدرات موظفين حاليين بالإضافة لإعداد جيل قادم مناسب لسوق مستقبله مبنى علي علوم رياضية وفنية متخصصة مرتبطة مباشرة بتكنولوجيا عصر المعلومات الحديثة وتمكين مجتمع عريض مؤهل معرفياً بمختلف مجالات الحياة العملية المختلفة لاستيعاب تغييرات عميقة تطال كل نواحي وجود الإنسان اليومي والتي تضمن له حياة كريمه مستقره اقتصادياً واجتماعياً وترفيهيا أيضاً ! وذلك عبر عدة وسائل منها :

1 - تقديم دورات تدريبة متنوعه تستهدف رفع كفاية كوادر بشريه تمارس أعمال حاليه بتطبيق ادوات رقميه تساهم بانهاء مهمتهم بكامل نجاح وفعاليته مثلاً استخدام البرمجيات المساعدة لأتمتة بعض الامور المكتبية ومساعدة فرق عمل ميداني متخصص باستخدام بيانات ضخمه لتحسين نوع الخدمات المقدمة للمستهلك النهائي وخفض تكلفة التشغيل بنسب ملحوظة وبالتالي زياده القدرة التجاريه لشركاته العاملة بتلك القطاع الخاص منه خاصتا .