• صاحب المنشور: زهراء المزابي
  
  ملخص النقاش:
  

  يُعدّ مصطلح "الذكاء الاصطناعي" واحداً من أكثر المصطلحات شيوعاً في عالم التكنولوجيا اليوم؛ حيث يشير إلى قدرة الآلات على محاكاة الأفعال التي تُظهر ذكاء الإنسان. ولكن قد يقع البعض في حيرة عندما يتعلق الأمر بالفرق بين هذا النوع من الذكاء وبين التعلم الآلي الذي يعد جزءاً منه. يكمن جوهر الشرح في فهم الأنواع المختلفة للذكاء الاصطناعي والتطور التاريخي لهذه التقنية.

أنواع الذكاء الاصطناعي وأهدافها الرئيسية

1. الذكاء الاصطناعي الضيق أو الضعيف: يتميز هذا النوع باستخدامه لحل مشكلات معينة داخل مجالات محددة مثل التصوير الطبي الفائق الدقة أو تشخيص الأمراض بناءً على البيانات الطبية الكبيرة. وهو الأكثر شيوعاً حالياً نظراً لتركيزه الواضح والمحدود للغاية مما يساهم بتوفير حلول فعالة نسبيا مقارنة بالأشكال الأخرى المبهمة بعض الشيء والتي سنذكرها لاحقا.

1. التعلم العميق: تندرج تحت مظلة الذكاء الاصطناعي الضيق لكنها تتميز باستخدام شبكات عصبونية اصطناعية عميقة متعددة الطبقات قادرة على تحديد العلاقات المعقدة ضمن بيانات غير منظمة كالصور والأصوات والنصوص وغيرها بكفاءة عالية تفوق القدرات البشرية غالباً.

1. الذكاء العام یا القوي: يهدف لنقل القدرة المعرفية والإبداعية للإنسان عبر تطوير نماذج قابلة للتكيف مع أي موقف جديد تماما بلا حاجة لتوجيه مباشر من قبل البشر -وهو موضوع لم يصل له العلم بعد-. يعتبر الكثيرون أنه مجرد خيال علمي الآن بسبب تعقيداته الجوهرية المتعلقة بقصور معرفتنا الحالية حول طبيعة وتشابك دوائر خلايا الدماغ البشري الأسرار البيولوجية المؤثرة فيه أيضاً!

1. الخبراء: يستخدم هذه الصنف خبراء بشريون لدعم صنع القرارات وتقديم المشورة بشأن مواضيع مخصوصة كالاستشارات المالية مثلاً, فهو يساعد الأفراد والجهات الحكومية باتخاذ قرارات أفضل مستقبلاً استنادًا للمعرفة المكتسبة بواسطة تلك المحادثات المحكومة بسياسات واضحة ومحددة مسبقا لكل سيناريو محتمل ممكن حدوثه أثناء عملية اتخاذ القرار النهائي لذلك الشخص المستشير حينئذٍ .

الفرق بين الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي

يكتشف المرء بأن التعلم الآلي ليس سوى أسلوب واحد ضمن مجموعة أدوات واسعة تتبع مخطط تسمى بالمخطط الأكبر للذكاء الاصطناعي نفسه بإعتباره نموذجا شاملا يتضمن العديد من التقنيات والمعارف ذات الصلة بتحقيق هدف عام واحد هو التشابه الحيواني البشري والذي يمكن تقسيمه حسب درجة المساعدة الإنسانية المجانية المقدمة عند تحليل الحالات الجديدة كما ذكر سابقا. بعبارة أخرى ، فإن التعلم الآلي عبارة عن نهج استراتيجي يعمل كجزء رئيسي من النظام الأكبر المعروف باسم الذكاء الاصطناعي، بينما يُركز الأول اهتمامه نحو تطوير آليات تعلم مستقلة بدون تدخل يدوي كبير يقارنه بالإ